بقلم : سعد محسن خليل …
عندما يسرف الانسان في التأمل وتفسير معاني الكلمات والمصطلحات سيجد ان اتعس مصطلح اورق عقول العراقيين الاشراف وهز كيانهم ذلك هو مصطلح المحاصصة وما ادراك ما معنى المحاصصة فالمحاصصة مصطلح سياسي دخل العراق بعد عام ٢٠٠٣ وطالما ارهق كاهل العراقيين ٠٠ دخل فاقحمنا في صراعات فكرية وعقائدية ووضعنا على اعتاب حرب بين الاشقاء والاصدقاء وجعل منهم في ضوء هذا التحول اعداء كل
يضمر الشر بالاخر وهذا المصطلح والنهج المغلوط في السياسة يؤدي الى كارثة غير محمودة العواقب٠٠ ومن هذا المنطلق الفكري الضيق انا لا احب السياسة لانها طريق للتعاسة ولا احب الترويج لحزب هو في كل الاحوال يسعى للحصول على مكاسب ومغانم الرئاسة حتى المصطلحات السياسية اكرهها لان اغلبها لاتجلب للشعب غير التعاسة ٠٠ ولو قدر لي لمحوت قواميس السياسة وكل ما يتعلق بالمحاصصة التي هي في كل الاحوال وعفوا لما اقول رديف للمعاصصة وما ادراك ماهي المعاصصة وقد كان لانتفاضة الشعب في تشرين وقع الصدارة في التعبير عن رفض هذا النوع من السياسة التي تعتبر تحديا حقيقيا امام اي برامج حكومية وقد اثبتت السياسات السابقة وما نجم عنها من تهميش للكفاءات وتهجير للعقول وحروب داخلية بين شركاء الوطن وتمظهرت في بعض جوانب هذه السياسة جماعات اتصفت بالعنف افقدت البلاد الامن والامان وهو مايمثل تحديا يواجه كل الحكومات وهو مايفرض على اي حكومة مقبلة لفرض العدالة الاجتماعية والتنمية والعمل بكل الاساليب للقضاء على المحاصصة التي تطورت واصبحت معاصصة فانا كعراقي اختبر وعاصر الانظمة السابقة اشمئزُ من كلمة محاصصة واسميها مع نفسي معاصصة وعذرا لهذه التسمية لكنها الحقيقة هي معاصصةًوالمحاصصة توأمان في المعنى فالمعاصصة التي هي طريق لابد منه للتكاثر والحفاظ على النسل من الانقراض لفصيل معين من الحيوانات تسعى مرغمه الى التقارب بين الفصيل الواحد تبعد احدهما عن الاخر خوفا من عواقب هذه النزوة الشهوانية العابرة والمحاصصة ايضا تحدث فجوة بين ابناء الشعب الواحد والاثنان سيان في المعنى والتطبيق
المحاصصة مصطلح اطلقه دعاة الطائفية للتستر على عوراتهم
وزلاتهم والمعاصصة عملية لاتخلو من اذى بين فصيلة معينة من الحيوانات ٠٠ اذن الخلل ليس بالمحاصصة كنظام انما الخلل في تضييفها الى مستوى المعاصصة الذي وصلت اليه ٠٠ هذا الامر الذي لم تتمكن حكومة التغيير تجاوزه ٠٠ فعندما تأخرت الكتل السياسية في التوافق على توزيع المناصب الحكومية بينها ولحاجة الحكومة لعمل بعض المواقع الشاغرة لجأت الى التعيين بالوكالة فكان الاختيار يخضع للمحاصصة بمفهومها الضيق ٠٠ نتمنى من السياسيين المعنيين في اصدار القرار توخي الحيطة والحذر من هذا النهج والمسلك الذي اوصل البلاد الى طريق مسدود قد يؤدي في النهاية الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزء عندها ستكون الكارثة وسيحل الخراب بالبلد وتتحول البلاد الى كونتونات ضعيفة ابعدنا الله عز جلاله من ذلك اليوم الكئيب الذي نتمنى ان لايحصل