بقلم : حسن جمعة …
مع غياب تام لكل حقوق الشعب المنهوبة من هذا وذاك ومن الصديق والاخ والجار والجار ذي الجنب والاقربون والابعدون والادنون والاقصون وعلى الرغم من تعدد المولات والمحال التجارية إلا اننا نلاحظ وبشكل لافت وجود دكاكين للبرلمانيين الذين اصبحوا يشكلون عبئا على الشعب بامتيازاتهم ومخصصاتهم فهم يؤسسون لمكاتب اعلامية وهمية يضمون فيها سماسرة ولصوصا ومحتالين وترى الزيف والكذب والخداع والوهم مسيطرا عليهم كل ذلك من اجل المال الحرام وامتصاص دم المساكين والفقراء والمحتاجين من الناس البسطاء فهناك مكاتب للعصائر والمعجنات ومكاتب للفجور والتلاعب الضريبي ومكاتب للقمار ومكاتب لبيع الشهادات المزورة ومكاتب للهو والمجون ومكاتب للتجارة والاستيراد والتصدير وبشكل علني فالآن لا يستحي احد من فعل ذلك بل ان النزيه والشريف اصبح مبتذلا خائفا يلوذ حتى بظله فحيتان الفساد قضمت بأسنانها الحديدية كل شيء حيث بدأ النواب بالاهتمام الكبير بحركة الأموال العراقيّة ومراقبة أصول بعض شركات التحويل المالي ومسالك تحويلاتها المالية الداخليّة والخارجية واتضح أن الكثير من هذه الشركات تعمل بمساعدة أحزاب على تهريب الدولار وهناك دعاوى في المحاكم العراقية ضد شركات ومكتب صيرفة بتهمة الفساد والتعاون مع تنظيم داعش الارهابي وهي عملية قتل الاقتصاد العراقي ووصوله الى الانهيار التام كما تم تهريب أموال طائلة إلى خارج العراق فمتى يرعوي احدهم عن النهب والسلب والقتل وتحت شعارات واسماء مختلفة؟..النتيجة واحدة وهي الهلاك الكامل لهذا الشعب ومقدراته التي صارت في متناول السارقين واللصوص من الذين جاءت بهم الصدفة المحسوبة فهل رأيت بلدا بهذا الشكل؟ الفاسدون منتشرون كالجراد يقضمون كل شيء وحوَّلوا العراق الذي كان يطلق عليه سابقا ارض السواد لكثرة مائه وخضرته الى بلد العزاء..فقد أخذوا كل شيء وأسسوا لحقبة الدكاكين والنفاق وما اكثرها في هذا البلد .