بقلم : حسن المياح …
كلما ذهب طاغية مجرم فاسد متفرعن ناهب سافل لعين ، جاء بعده أخ له في الإجرام والفرعنة والطغيان ، مخاطبآ إياه زهوآ وبإفتخار وإبتهاج : أنا أطغى منك وألعن والأم ، وأفسد وأفوقك إرهابآ وأجرم ، وأكثر منك نهبآ ولصوصية وسرقات ، وما ضحايا تسلطك المجرم الناقم من الشعب العراقي عندي إلا مفردات من عشرات أضعافآ ، ومئات مضاعفات ، وألوف متعددات صافات متكورات متكدسات ….. إذا حسبتهم قتلآ وفقرآ وجوعآ وحرمانآ وتهجيرآ وإهمالآ وقرابينآ متنوعات متكاثرات متفرعات ……
الذين جاءوا بعد عام ٢٠٠٣م ليحكموا العراق لا على أساس طهارة العقيدة الرسالية ، ولا على أساس نقاوة الوطنية وعزة تراب الوطن ، ولا على أساس مهنية وإحتراف الخبرة والممارسة والكفاءة والنزاهة والشجاعة ورفع الظلم والدكتاتورية والشمولية والإستئثار ، وعلى أساس شلع وقلع ونسف المحسوبية الحزبية ومنسوبية القرابة والزمالة وإجتماع المنفى والغربة ووحدة مصير الإستجداء والتسول والفقر والملق ، ولا على أساس بعد النظر في التأسيس والبناء والتشييد والتوسع العمراني والتطلع الحضاري والخطو على طريق حرير موضع قدم العيش المدني الكريم المسالم الأمين …… ؛ وإنما جاءوا بفضل العمالة والخنوع والخضوع للمحتل ، وبفضل النسب الأسري الذي منه ينحدرون واليه ينتمون علاقة إنسلال قرابة دم وظهر وبطن ليس إلا ، وبفضل ما يمتازون به من ملق تمجيد صنمية ونفاق وصولية وثنية على حساب الكرامة الشخصية والحرية الإنسانية في الوجود والإعتقاد والسلوك والأخلاق …..
لذلك لا ترى منهم إصلاحآ بعد فساد إنتشر وتوسع ثم إستشرى ، ولم تلحظ منهم محاربة تسلط دكتاتوري ، ولا جهاد طغيان متفرعن ، ولا مقاومة مد عمالة أجندات تلغي عقيدة لا إله إلا الله ، وتمحو سيادة وطن وتنفي تسيد مواطن عراقي على أرضه وتربة وطنه وطهارة مسقط رأسه من رحم أم نجيبة طاهرة حنونة طهورة مزكاة ……. ولا تشعر منهم بادرة بدفع غائلة فقر وجوع وحرمان ، طالما عاشه العراقيون من بؤس وعذاب ، وحرمان ومصاب ، وقهر وإرهاب ، من سلطة مجرمة عميلة تولدت من رحم أم يهودية أملصت عفلقآ ، الذي رضع من ثدي الماسونية ، وتربى في حجر الصليبية ، ورعف سمه الزعاف القاتل على الشعب العراقي ليقضي على وجوده المؤمن الكريم الموحد ، وبث أوبئة وأمراض فساده الصهيوني الصليبي المجرم الناهب الناقم المتعفرت سلطان بلطجة وإرهاب وإزهاق أرواح غرسآ ونشرآ ورذاذآ متطايرآ على طهر أرض وتربة العراق ……
وهذا يؤكد أن سر مجيئهم هو مواصلة الدكتاتورية المتعددة والفرعنة المتنوعة والنهب والطغيان ، وإستمرار تسلط الإرهاب والبلطجة والقتل على الهوية والإنتماء وعرقلة وإيقاف وللقضاء على الإنحدار الرسالي المؤمن الواعي المنفتح على مفاهيم القرآن منهج سلوك إعتقاد وإيمان وسلوك ممارسة عمل جهادي ومقاوم ونظام قيم خلقية تدعو بإستقامة وعدل ممارسة أصول ومباديء وركائز كل ما هو إسلام محمد وعلي والقرآن …… حتى يتسنى لهم الجو الرومانسي الحالم الذي من خلاله ينهبون ويطغون ، ويسرقون ويتفرعون ، ويستأثرون ويعبثون ، ويستهترون ينقمون ، ويرهبون وينتقمون ….. إرضاءآ لمن أتى بهم خرافآ وأكباشآ وتيوس سخل مربوطة تجر بحبال اللؤم والخنوع ، وأسلاك العمالة والإستعباد ، وخيوط الذل والمهانة التي شرنقت أعناقهم عبودية مجرمة منتكسة تجر أثواب العار ، وأذيال الخزي ، خلف دبابة المحتل الصليبي والصهيوني الماسوني التي جاءت محتلة للعراق ، لنهب خيراته وثرواته وكل وجوداته بشرآ وأموالآ ، ونفائسآ ومدخرات ، ومخزونات ومحفوظات ……
تلكم هي الحكومات الصنمية العميلة المستفحلة ، التي تأتي تباعآ صنمية بعد صنم ، ووثنية بعد وثن …. وكلها حكومات عميلة مجرمة زائفة ، كاذبة ناهبة ، متشيطنة متأبلسة ، إرهابية منتقمة ، سافدة متوحشة ، مستعبدة مقادة ، موبوءة نافقة مدفونة بالطمر الصحي في المستنقعات الآسنة الجيفة …..
حسن المياح – البصرة .