بقلم : علي عاتب …
فشل ترويض الدب الروسي في سيرك الاستقطاب العالمي ضمن المحور الغربي بعد ضغوط ومساومات هائلة طوال سنوات عديدة من قبل المدرب الأمريكي ، مما أدى الى هيجانه وإنقضاضه على المهرج الأوكراني الذي أمسى طعما للدب الهائج الذي قلب الطاولة وكشر أنيابه على سياسة الناتو التي دنت كثيرا من مقترباته المحرمة .
وأصبح عرض السيرك ساخنا ، تتصاعد النيران من أركانه الواسعة ، لكنه لا يخلو من قسطا من الفكاهة رغم مأساوية الاحداث ، وهو ما جسده الممثل الكوميدي الساخر (المهرج) والرئيس الأوكراني الحالي (فولوديمير زيلينسكي) من تعهد لتهيئة (حور العين بالباكيت) .. شقراوات أوكرانيات المنشأ للدواعش حال إنخراطهم بالحرب ضد روسيا ، وتتكفل أوروبا بتجهيزات العرس مع هدية حزام ناسف لكل مقاتل داعشي مقدم من الولايات المتحدة الامريكية ،
ضمن الفصل الثاني الذي رسم سيناريو فصوله في أقبية المخابرات ألامريكية وحلف الناتو بإرسال مرتزقة وجنود ومعدات عسكريين بزي غير رسمي لجعل أوكرانيا ساحة قتال مفتوحة يكون الغرب طرف غير مباشر فيها ، ومستنقع ضحل للقوات الروسية . وسيكون عرضا طويلا باهض التكاليف ، يأكل من جرف أوروبا العجوز الكثير ، للتصدي لدب هائج مسلح بأحدث التقتنيات العسكرية والاسلحة النووية الفتاكة ، لكنها ستكون لعبة مفضوحه ، لا نستبعد أن ترد روسيا عليها بالمثل فى بلادهم خصوصا بعد تحول أوروبا الى مفقس للإرهابيين ومستوطن للافكار المتطرفة .
مع حتمية دخول التنين الصيني وإستعداد (العتوي) الكوري للقيام بأدوارهم فى السيرك العالمي .
وقد تكون فسحة لنا أن نكون ولأول مرة في تأريخ المعمورة ، مجرد (متفرجين) لا ضحايا كما تعودنا ، نستذكر سنوات الحروب الدامية التي عصفت بنا ، ونتلمس أطرافنا التي بقية صامدة تلبي إحتاجاتنا اليومية .
علي عاتب