بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
الأنوناكي كائنات فضائية غير أرضية تحدث عنهم السومريون في ألواح الفخار، اعتبرهم البعض آلهة والبعض ملائكة في حين اعتبرهم الأركيولوجيون كائنات فضائية متطورة.
كلمة أنوناكي ظهرت في الألواح السومرية القديمة بمعنى (القادمون من السماء) وترجمها آخرون (ذوي الدم الملكي).
الأنوناكي حسب السومريين هم من نسل الإله (آن) إله السماء والآلهة (كي) إلهة الأرض. والمجموعة الأساسية منهم تضم سبعة آلهة [لاحظ الرقم سبعة] وهم: إنليل ، إنكي ، نينهورساج ، أوتو ، و أنانا. وآن وكي.
تسهب الرقم السومرية في شرح الأحداث التي مرت بها هذه العائلة الملكية وتبدأ بأنهم كانوا قضاة يحكمون السماء والأرض ، وعندما تمردت إنانا (عناة، أفروديت، عشتار, فيينا، أثينا، كوكب الزهرة.. حسب الأساطير اللاحقة) وقررت الاستيلاء على العالم السفلي قرر القضاة محاكمتها وإرسالها للموت..
يشرح السومريون كيف أن هؤلاء الأنوناكي هم من خلق الجنس البشري بدمج جيناتهم مع الطين (لاحظ قصة الخلق القرآنية ونفخ الروح) .
يقول السومريون انه في البدء كانت السماء والأرض غير منفصلتين بحكم ارتباط وزواج الإلهين آن و كي ، إلا أنهما انفصلا بعد مولودهما الأول الإله (إنليل) الذي باعد بين أبويه فأرسل السماء بعيداً وانفرد مع أمه (كي) في الأرض [يمكنك مراجعة القصة الفرعونية المشابهة للإله (يم)].
يُرجِع التاريخيون الأنوناكي إلى 500 ألف سنة قبل الميلاد حيث جاء الأنوناكي من كوكب نيبيرو [نعم هو ذات الكوكب الذي حذر الفلكيون أكثر من مرة من احتمال ارتطامه بالأرض] وهو يقترب من الأرض مرة كل 3600 عاماً، (هناك نبوءة في حضارة المايا أن كوكب نيبيرو سيرتطم بالأرض وينهي البشرية)..
رحلة الأنوناكي إلى الأرض كانت لجمع الذهب لأنه شحّ في كوكبهم وهو مهم لترميم غلافهم الجوي ولتعويض دمائهم لأن خضاب دمهم يحتوي على نواة من الذهب بدل نواة الحديد التي يحتويها دم الإنسان..
عندما قدم الأنوناكي إلى الأرض جلبوا معهم جنساً أقل شأناً هم ال (أيجيجي) ليعملوا في التنقيب عن الذهب في مكانين حددهما المؤرخون بجنوب إفريقيا والخليج العربي. وأقام الإيجيجي المستعمرات وكان على الأرض الحيوانات البرية فقط.. ثم تمرد الإيجيجي على آلهتهم ونشب الصراع الذي انتهى بخسارة الإيجيجي وتقهقرهم ولكن الأنوناكي خسروا اليد العاملة ، عندها طلب (آن) من مهندس الجينات (إنكي) خلق جنس جديد لخدمتهم ، وخلق إنكي البشر ودعاه (آدامو) وأسكنهم في منطقة تدعى إيدن [جنة عدن القرآنية والتوراتية] .
عام 1849 عثر الباحث البريطاني هنري ليون على 14 لوحا سومريا في نينوى تتحدث عن الأنوناكي وثقت قصة الخلق السومرية والخروج من جنة عدن والطوفان العظيم..
وعلى ذكر الطوفان لا بد من الحديث عن صراع الأخوين إنليل وإنكي . إنكي المحب للبشر لأنه خالقهم وإنليل الكاره لهم بسبب غرورهم .. وتذكر الأسطورة كيف انقسم ال (آدامو) إلى فريقين متصارعين كل منهما في صف إله ، حيث اتخذ مجمع القضاة قراراً بفناء البشر وأخذوا المواثيق على إنكي أن لا يخبرهم وطلبوا من إنليل إحداث طوفان يبيدهم..
ولكن إنكي أخبر الحائط بالطوفان على مسمع البشر وطلب منهم بناء السفينة لحفظ الأجناس..
وتحكي الأسطورة كيف أن أتباع إنكي أكلوا من شجرة المعرفة (لاحظ تفاحة آدم) وتحكي كيف نشب الصراع بين الأخوين حيث أخذ إنكي صورة الأفعى الحكيمة (ما زالت الأفعى رمز الحكمة توضع شعارا مع الكأس للدلالة على المنظمات الطبية) واتخذ إنليل صورة النسر العظيم ( ما زال النسر شعارا للدول العربية على أعلامها وأكتاف ضباطها) وتروي الأسطورة تدخل باقي الآلهة لإنهاء الصراع واقتسام النفوذ ثم مغادرة الأنوناكي الأرض بعد أن نقلوا بعض علومهم إلى السومريين ..
وتذكر الأسطورة : (إنهم عائدون)