بقلم : حسن المياح …
إذا إتفق وتوافق وإجتمع اللصوص المستعبدون الخائنون ، نهبت الثروات والمناصب والكرامات والوجودات الإنسانية الكريمة العزيزة من الشعب العراقي ، وظلم افراد الشعب العراقي الذين هم عباد الله المؤمنين من التمتع بوجودهم العقيدي والوطني على تراب طهر أرضهم التي هم يعيشون عليها تربة ميلاد وعيش سكن ومزاولة شؤون حياة حرة كريمة طليقة يحكمها قانون الله في عقيدة《 لا إله إلا الله 》وسيادة ، ومن تحصيل حقوقهم المشروعة التي منحها الله سبحانه وتعالى للشعب العراقي منة ورزقآ وعيشآ كريمآ ، ومن كل ما هو مقوم من مقومات الوجود الإنساني الكريم ، وضروري للحياة الإنسانية السعيدة الهانئة المطمئنة السعيدة ……….
وأنهم في الآخر ، والأخير من الوقت لما يقارب الإنتهاء سيتفقون ، ويتآلفون إخوانآ ليوسف حقدآ ، وغيرة ، وفتكآ ، وإيغالآ في كل أنواع الإجرام والآنتقام …..
وإذا لا زالوا مختلفين ، ( وفي الإختلاف نفع وبلاء ، ولكن في الحراك السياسي العراقي أن البلاء والعذاب وتقطع الأسباب والظلم والجفاء هو المقدم ، وهو المفكر فيه …. والنفع لا حصة له من التفكير ، لأن هاجس اللصوص نرجسي ذاتي أناني مجرم قاتل لا مسؤول ) ، فأن البلاد والعباد في فوضى ، وهرج ومرج ، وكلمن في حارته وواقعه ووجوده المجرم الفاسد بلطجته وسلاحه في يده ، وإجرامه وعبثه وإنتقامه إله ، والكل في حيص بيص ، وأن حياة العيش هي حياة صعلكة جاهلية تقوم على أساس الإغارة للسلب والنهب ، والسرقات والقتل ……. وهذا هو تاريخ وخلق الجاهلية لما تعتمد الصعلكة نظام حياة سياسية إجتماعية ….. ويكون كل الى أصله راجع ومردود …. بلا نقاش ولا كلام ، لأن الجينات حية فاعلة نشيطة تعمل عملها وتفعل أفاعيلها …… وأنى لها أن تنحرف ، أو تمتنع ، أو تتباطيء ، أو تتردد ، أو تتوقف …….
هذه هي الديمقراطية التي تريدها أميركا المجرمة من إحتلال العراق المؤمن الأشم ، وتوابعها الذيول الدولية من بريطانيا وكندا وغيرها ، وعبيدها والذين إستعبدتهم بدولار أو بمنصب من أفراخها العملاء السفلة اللقطاء ممن باعوا عقيدتهم ووطنهم العراق وطنيتهم وشعبهم بدراهم لئيمة قذرة سحت حرام قليلة ، كعربون خيانة وتنازل عن الكرامة ، والشرف ، وطهر الأرض التي تربى فيها وعليها ، والعرض ( عرضه هو اللص ) الذي يبيحه للمحتل سفاد حيوان مسعور ملهوب ……
فماذا تترجى ، وتتحسب ، وتتأمل وتترقب يا شعب العراق الجامد الهامد ، الساكن الساكت ، المظلوم الجائع المسلوب الكرامة المهان في وجودك الإنساني الكريم الذي منحك الله سبحانه وتعالى إياه د وأنت فرطت به ، وأهلمته ، ولم تحفظه ، ولم ترعاه ….. وأنك الجاحد المذنب يوم يقوم الحساب ، حين تقف بين يدي الله سبحانه وتعالى الحاكم العادل ، في محكمة العدل الإلهي ، وندخل كلنا جميعآ أفواجآ وجماعات ، وزرافات وإجتماعات ، وأفرادآ ووحدانات …….. فلا رحمة ننتظر لأننا لم نرحم أنفسنا في الحياة الدنيا ، ولم نقدم لآخرتنا ….. ، ولا نتأمل العفو والصفح لأننا عودنا أنفسنا على شلل إرادتنا وموت ضميرنا ، وآثرنا الراحة والسكون والإنجماد على الحركة للعمل الصالح الذي يقلع جذور الظلم والفساد …..
حسن المياح – البصرة .