بقلم : سمير داود حنوش …
سأفترض سؤالاً لا أنتظر إجابته من الساسة الكُرد (شركاء الوطن) بالتأكيد أعرف إجابته قبل أن ينطلق به لسانهم، وهو لو أن مواطناً عربياً من أهل الوسط والجنوب تحدّث بصريح العبارة وقال أن صدام حسين كان محقاً في قصف حلبچة ويستاهل الكُرد هذه العقوبة تُرى ماذا سيكون رد فعل الكردستانيين؟ وكيف سيكون تعاملهم؟ بالتأكيد سيكون الجواب بالرفض والإستنكار والتنديد بهذه الأقوال، وربما يُعيد الكُرد إلى الأذهان قضية مظلوميتهم والتباكي على جرائم قاتليهم، أو حتى سيخرج من يطالب بوضع هذه القضية على أدراج الأمم المتحدة لتدويلها على إعتبار أنها قضية تمييز عنصري وعرقي يجب مكافحته.
هذا بالضبط ما كان سيحدث لو تمت الشماتة بأحداث حلبچة، لكن بعض ساسة الكُرد الذين يخفون تضامنهم سراً مع بعض التصرفات الطائشة التي تُسيء إلى المكونات الأخرى ورموزهم الدينية ويعلنون شيئاً آخر قد أدركوا أن من أمِن العقاب أساء الأدب لذلك فقد أساء هؤلاء الأدب كثيراً إلى درجة التطاول على مرجعيات طائفة تمثل أكثر من نصف شعب العراق.
المتطاولون والمتجاوزون أمِنوا العقاب من ساسة إنبطاحيين أذلاء لا همّ لهم سوى المناصب والمصالح، حتى لو إعتراض ذلك شرفهم وعقيدتهم.
مصيبة بعض السياسيين من الذين إرتضوا بهوان عقيدتهم ومرجعيتهم أنهم جبناء أذلاء لا يصلحون لقيادة إستعلامات في دائرة ما فكيف بهم بقيادة العراق؟.
وسؤال يتكرر لهؤلاء هو كيف يكون جوابكم وأفعالكم ومواقفكم لو قال مواطن من أبناء الجنوب (يستاهلون)؟ أمَا كان جوابكم ودفاعكم عن القضية الكردية أكثر من الكُرد أنفسهم، وبالرغم من كل سنوات السياسة التي جعلتكم تتسلطون بها على رقاب الرعيّة وبكل ما أوتيتم من مال وسلطة ونفوذ إلا أنكم لم تتعلموا من فنون السياسة شيئاً وستبقون جبناء تتحكم بكم كل نطيحة ومتردية لأنكم فعلاً لاتستحقون هذه المسؤولية ولستم مؤهلين لقيادة شعب أو مكون أو طائفة.