بقلم : حسن جمعة …
وانت تدخل أحد المطاعم الفاخرة او الشعبية هناك قائمة مكتوبة أو محفوظة لدى النادل او من يعمل هناك وهي طلبات اعدت خصيصا لهذا المطعم او ذاك فالزبون يأمر فقط والنادل والعامل ينفذ ولا يناقش هنا الكتل تشبه الى حد ما الزبون والوزراء يماثلون العمال فلا يناقشون رؤساءهم بل عليهم ان يومئوا برؤوسهم فقط وهو دليل الطاعة والاذعان التام للرئيس مهما كانت درجته آدميا كان أو غير ذلك المهم انهم تحت الطلب لكن إن ركز البعض على كلمة واحدة وهي كلمة (تحت) فلها من المدلولات اللغوية والشعبية الكثير ولك ان تسأل اي عراقي عنها فيجيبك بكل أريحية ولكن ماذا ان علمت ان هذا الوزير وصاحبه اي الرئيس هما كلاهما (تحت) الطلب فلك ان تتخيل كم من هؤلاء هم ( تحت) الطلب..هم بالأعم الاغلب عبارة عن روبوتات لها جيوب فقط تعمل بلا عقل ولا فكرة المهم عندهم تحصيل الاموال فهم يعيشون ليأكلوا كما تأكل الانعام ويقومون بجمع الاموال فهم يبذخون ويسرحون ويمرحون حد الثمالة المهم ان يكون “تحت” ولم يفكر احدهم ان يكون “فوق” كي تستقيم الامور حتى وإن كذبا لكن الجميع ادمن ان يكون تحت فهو أسلم لهم بالا وأوفر لهم جمعا ولكن أليس من المعيب والمخزي ان يفعل رجل مثل هذه الامور ؟ أليسوا رجالا ؟ لم يقم بفحصهم أحد ولهذا ادمنوا ان يكونوا تحت اي شيء تحت الطلب او تحت المنضدة او تحت اي شيء المهم ان يكونوا تحت حتى وان كان جسرا من ورق!..بهكذا رجال او الاصح أشباه رجال تقاد الدولة العراقية لانهم (تحت) فان خرجوا الى فوق ماتوا على الفور لانهم ادمنوا ان يكونوا كما اراد لهم المحتل ان يكونوا فكانوا كما اراد لهم وهم بذلك لا يمتلكون زمام امورهم فهم كالدمى التي يحركها صاحبها واستطاب لهم ذلك .