بقلم : سمير داود حنوش …
ربما دقّت الساعة معلنة موعدها وحان الوقت ليعتلي إدارة نقابة الصحفيين العراقيين دماء جديدة ووجوه تؤمن بالعمل الصحفي وممن واكبت هذه المسيرة، وعلى من يرتقي لشرف مسؤولية هذه النقابة أن يدرك حجم المسؤولية وذلك الوضع البائس الذي تعيشه السلطة الرابعة في العراق، من حيث أنها سلطة بلا سلطة تتحكم بها نزوات فردية وجهلة وحفنة من اللصوص والسماسرة الذين فرضوا أنفسهم بقوة السلاح على هذه المهنة وصل إلى حد إذلال الأسرة الصحفية وإنتظارهم بطوابير طويلة تحت رذاذ المطر من أجل الحصول على (مكرمة) الحكومة التي لاتتجاوز (400) دولار لاتكفي حفاظات لإبن المسؤول الذي إقترح هذا المبلغ لتوزيعه (منّة) على الصحفيين.
نعم..نقولها وبكل ثقة وبلا تردد حان وقت التغيير وإسترجاع أمجاد نقابة الصحفيين كما كانت في عهد الجواهري. وهنا لابد للإدارة الجديدة أن تأخذ بعين الاعتبار وأن تتفهم مايعانيه أغلب الصحفيين من شظف العيش وقسوة الحياة بسبب توقف الكثير من الصحف الورقية عن الصدور بفعل مقصود وممنهج لإذلال الصحفي وتركيعه للسلطة الغاشمة من خلال قطع رزقه وفي ضرورة إيجاد حلول وبدائل وحتى قوانين تحد من هذا التخريب المقصود وليس مجرد قوانين حبر على ورق في وقت إختلط فيه الحابل بالنابل ودخل إلى النقابة وإكتسب عضويتها من لايفرق بين التحقيق الصحفي والخبر.
ولانبالغ في الأمنيات إذا طالبنا أن يعتلي صرح هذه النقابة من يؤمن بالعمل الصحفي فعلاً وقولاً وليس من يتخذها تجارة أو سمسرة أو منفعة أو حتى من استغل هويتها للإفادة من الزوجي والفردي. وان تكون نقابة الصحفيين عنواناً حقيقياً لما تمثله السلطة الرابعة لاتقل شأناً عن السلطات الثلاث، على إعتبار أن الصحفي صانع رأي.
هي دعوة للمرشحين بأن لاتجعلوا الجهلة واللصوص والمتخلفين من الشامتين بهذا الوضع المزري الذي وصل إليه اعلامنا ومحاولاتهم النّيل من الصحفي لا لشيء سوى لإشباع نزواتهم المريضة والمنحرفة وشعورهم بالنقص من صْنّاع الرأي، بينما لازالوا هم في حضيض الكذب والمراوغة والتدليس.
أيُها الصحفي العراقي…في كل دول العالم المتحضر تكون السلطة هي التي تخشى الصحفي وقلمه إلا في العراق فإن مايحدث هو العكس، حيث إذلال السلطة لعمل الصحفي.
نتمنى أن يتغير الوضع الراهن وعسى أن تصل رسالتنا إلى من يريد التغيير.