بقلم : جابر الجابري ..
كلها انفجرت بمصليها صبيحة اليوم عند آذان الفجر بواسطة الاحزمة الناسفة فقتلت وقطعت أشلاء الواقفين بين يدي ربهم في افغانستان التي تحكمها عصابات طالبان …
ولو تأملنا قليلاً سر التوقيت الصباحي وانتماء المصلين لوجدناها مساجد شيعية لمؤمنين شيعة يشاركون في إحياء الذكرى السنوية لاستهداف أمير المؤمنين علي بن ابي طالب من قبل اللقيط الخارجي عبد الله بن ملجم الذي غدر بالأمام من ورائه باغتياله بسيف مسموم عند صلاة الفجر فتم التوقيت بنفس لحظة الاغتيال..
اربعة عشر قرناً لم تغسل قلوب اللقطاء الخوارج من الحقد والكراهية لإمام أطعم قاتلهم بيده وقاسمه إناء اللبن ومنع أبناءه وانصاره ومحبيه من الانتقام والتمثيل به وهم في ذروة الصدمة والانفعال وردة الفعل العمياء…
هذه الأخلاق الحيدرية النادرة لم تغسل قلوب اللقطاء من حقدها الأسود ولم تشفع لشيعته ومحبيه فتتابعت على الانتقام من أتباع الضحية … ضحية الغدر والإغتيال واللؤم والخسة والنذالة التي يتوارثها هؤلاء في بطون السفاح والعهر لإمهاتهم …
يترسخ بذاكرتي قول الرسول الأكرم لعلي .. لايحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا فاسق أو إبن زنا ياعلي أنت وشيعتك في الجنة ..
أيها الشهداء والضحايا المغدورون في مساجدهم وبيوتهم .. هنيئاً لكم الجنة