بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
- لا أحد ينكر التحذيرات الوطنية المتكررة عن إنخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات في العراق بنسبة 73 بالمئة. .
- ولا أحد ينكر الأزمات المائية التي عصفت بالعراق، وتوالت عليه يوماً بعد يوم. فبعد عشرات السدود التي أقامتها كل من تركيا وإيران، وتسببت في منع تدفق المياه النابعة من أراضيهما نحو العراق، جاء إقليم كردستان العراق بصفعة جديدة لجنوب العراق بإعلان عزمه بناء 4 سدود جديدة. .
- ولا أحد ينكر تصحر الحقول والمزارع والبساتين. .
- ولا أحد ينكر تصاعد مؤشرات العمود الملحي في شط العرب. .
- ولا أحد ينكر السموم المسرطنة المنبعثة من حقول النفط والغاز. .
- ولا أحد ينكر التقارير المناخية التي انتشرت حول مصير الشرق الأوسط بصورة عامة، ومصير العراق على وجه الخصوص، فأصبحنا نقف مشتتين بين ثلاثة طرق متباعدة:-
١ – أما الاستعداد بكل ما اوتينا من قوة لمواجهة مصيرنا المحتوم.
٢ – أو الموت بين مخالب العطش والجفاف والاجواء المشبعة بالسموم.
٣ – أو نهيم على وجوهنا في أرض الله الواسعة، ونستعد منذ الآن للهجرة الجماعية التي حذرت منها التقارير الدولية. .
أغلب الظن انكم قرأتم بعض تلك التقارير، وربما اطلعتم على تفاصيل الكتاب الرسمي الذي أرسلته الخارجية إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ونسخة منه إلى الوزارات كافة. .
المؤسف له. لا توجد وزارة عراقية واحدة قادرة على معالجة هذه الكوارث المحدقة بنا. فالتقارير التي وصلتنا الآن لم تأتنا من الهيئات والإدارة العراقية ذات العلاقة، وأن بعض مدراء ووزراء هذا الزمن يعيشون في أجواء إمبراطورية باذخة، ويمارسون أسوأ أساليب البطش والتعسف ضد الموظفين. ولا يعبئون بما ستؤول اليه أحوالنا البائسة.
ختاماً نقول: لابد من إعلان حالة الطوارئ منذ الآن، ولابد من الاستعانة بعلماء جامعة البصرة، وجامعة ذي قار، وجامعة ميسان لتشخيص تداعيات الكوارث المتوقعة، وتأسيس غرفة عمليات لهذا الغرض، أو تأسيس خلية أزمة، شريطة عدم السماح لجرذان المحاصصة بالتسلل إلى اللجان العلمية المكلفة بهذا الواجب الوطني. .
ومن الله العون والتوفيق. .