بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
لا احد ينكر حجم الدعم الذي وفرته بنفسي للعاملين في البحر، وللقطاع البحري بشقيه (العام والخاص)، وبصنفيه (الحربي والمدني)، للمدة من عام 2016 إلى عام 2018، فقد تعاظمت الإيرادات في الموانئ والنقل البحري، وارتفعت المخصصات حتى بلغت السقف الأعلى، وتوسعت الأرباح والحوافز، وفُتحت بوابات الايفادات لدورات التأهيل العالي، والتي تكللت بإرسال 35 مرشداً بحرياً للتدريب في بريطانيا، ولم يسبق للموانئ العراقية ان أرسلت هذا العدد دفعة واحدة منذ تأسيسها عام 1919. وتعاقدت الوزارة في هذه المدة لبناء سفينة ثنائية البدن للعمل كمحطة أدلاء.
وشهدت تلك المدة تسارعاً ملحوظا في مد جسور التنسيق والتعاون مع المنظمات البحرية، واصبح لدينا ممثل كفوء يعمل من داخل مقر منظمة IMO، بينما نجحنا في استثمار خبرات ربان كفوء، بترحيله من شركة الناقلات إلى مقر وزارة النقل، فكان له الدور الفاعل في المصادقة على أكثر من 20 اتفاقية بحرية دولية لم يصادق عليها العراق منذ ستينيات القرن الماضي. .
ثم حققت نجاحاً مرموقاً في إقرار قانون الهيئة البحرية العراقية العليا، واعداد مسودة قانون السلطة المستقلة لمنطقة الفاو. .
وكنت في تلك المدة أشد حرصا في متابعة تنفيذ مشروع إسكان الموظفين على الوجه الأكمل، فاصبح لمعظم أفراد طواقم النقل البحري والموانئ قطعة أرض في مناطق طلّاع الحمزة والداوودية والنجيبية. حتى بلغ مجموع القطع الموزعة اثنان وعشرون ألف قطعة في عموم العراق. .
وشعر الموظفون كافة بالرخاء والاطمئنان والاستقرار النفسي، فاندفعوا نحو زيادة معدلات الإنتاج بحسب اختصاصاتهم، واطلقوا على تلك المدة (العصر الذهبي)، لكنني فوجئت بوجود بعض الحشرات البشرية الناكرة للمعروف، والتي ركبت مطايا النفاق بالمقلوب، وجمحت بها نحو طمس الحقائق، وتشويه صورة مواقفي الوطنية، والتي كان آخرها ما كتبه احد الصعاليك (ع. ن) على صفحتي في الفيسبوك في تعليق يحمل من الحقد والجحود ما لا يصدقه العقل. .
لا شك انني وانا بهذا العمر (70 سنة) لا اسعى لنيل الثناء والمديح، لكنني ارجو ان لا اكون هدفاً للطعنات المغرضة. فالانجازات الملموسة التي تحققت على أرض الواقع في هذه المدة الوجيزة كانت بتضافر جهود المخلصين من أبناء هذا البلد، وينبغي ان لا تسمحوا للغير بتشويه صورتنا. .
ربنا مسنا الضر وأنت ارحم الراحمين