بقلم _ عباس الزيدي ..
بمناسبة مرور ذكرى استشهاد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه _ قدس سره هل يطرح السيد مقتدى الصدر مبادرة جديدة يجمع فيها جميع الاطراف ويعيد للمكون الشيعي العراقي تنظيم صفوفه مرة اخرى بطريقة اكثر قوة وفق خارطة طريق او استراتيجية موحدة ودقيقة يتم فيها تعويض المكون الشيعي ذو الاغلبية من الشعب العراقي عما حصل من تراجع في الحصول على الخدمات والعيش الرغيد سيما والعالم يشهد طفرة نوعية في اسعار الطاقة من النفط والغاز وسط حرب واحداث وصيرورة لنظام عالمي جديد فيه العراق احد اهم المرتكزات الأساسية ومفصلا مهما على الساحة الدولية ومشاريعها العسكرية والامنية والاقتصادية وسط تشابك وتقاطع واحتلال تركي وبريطانيا وامريكي للعراق مع جملة من التهديدات والتحديات المتمثلة بالعديد من المشاريع التقسيمية والتطبيعية وهي غير خافية على السيد مقتدى الصدر ومن اخطرها 1 المخطط الامريكي السعودي المشترك
2_ المخطط التركي القطري المشترك
3_ المخطط الإسرائيلي الاماراتي المشترك
4_ مشروع بلاسخارت وقضية تدويل الملف العراقي وبناء عملية سياسية جديدة وفق قياسات ومواصفات الاستكبار العالمي
نحن والعالم يعلم _ الصديق منهم والعدو _
ان الحوزة العلمية المقدسة منذ انطلاقها قبل اكثر من 750 سنة وخصوصا في مسالة الاجتهاد كانت ولازالت زاخرة بالعطاء والتضحية والعلم وقد نذر مراجعنا الكرام انفسهم لذلك ( رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين ) مع التاكيد على نصرة قضايا الامة ونشر الفضيلة وعلوم مدرسة اهل البيت عليهم السلام
وكان في عصرنا الراهن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر _ قدس سره _ الذي استشهد على أيدي اقذر عصابة بعثية باوامر من الاستكبار العالمي التي احتلت العراق وعبثت بأمنه وقتلت ابنائه وسرقت ثرواته
ولازالت تفعل ذلك بالشراكة مع داعش وتحالفات دولية وبادوات بعضها عراقية دخلت العملية السياسية للعبث فيها كرها بشيعة العراق دون غيرهم وقد صرح الكثير منهم بذلك
ونحن شيعة العراق _ على علم تام بان اعدائنا لا يفرقون او يميزون في كرهنا لاحدنا على الآخر وتلك نقطة (عدالة ) تحسب لاعدائنا حيث اننا جميعا مشروع قتل على خارطة طريقهم ولعل الكثير من المواقف افصحت عن ذلك سواء بالتلميح او التصريح او الاحداث الدموية والجرائم الفظيعة التي ارتكبت بحق مقدساتنا او بحقنا
ان شيعة العراق هم المكون الاغلب وهم الاكثر تضحية وفي المحصلة النهائية مهما كانت خلفيتهم ( مرجعية التقليد او السياسية ) فان ممثليهم في السلطتين التشريعية والتنفيذية هما في الاخير يمثلون المكون الاغلب وبالتالي هم مطالبون( ممثلو الشيعة ) بتقديم مايمكن تقديمه لابناء جلدتهم من شيعة العراق اسوة بالمكونات الاخرى
ان السيد الشهيد _ رضوان الله عليه _ لطالما كرر وقال … ان الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم وان رسالته ومشروعه لن ولم يتوقفان
وها نحن اليوم نقف على ذكرى استشهاده العطرة ونامل وبكل صدق الى مشروع يوحد صفوف شيعة العراق وانقاذهم من مخططات الاعداء التي تحاك في الغرف المغلقة والدهاليز المظلمة
سيما وان خلافات البيت الشيعي _ الشيعي _ لا ترتقي الى كسر العظم وبالامكان رأب الصدع وطوي الخلاف ولم الشتات حيث لا نقاط خلافية كبرى
او على اقل تقدير الالتقاء واللقاء على المشتركات وما اكثرها
ان توحيد البيت الشيعي العراقي ضرورة قصوى والسيد مقتدى الصدر احد اهم المدافعين عن الشيعة والعارفين بمن يريد تضعيف البيت الشيعي والسيد الصدر ايضا من العاملين على الوحدة والاخوة في الاطار كذلك
ولانجد مناسبة تجمع شيعة العراق افضل من خيمة وذكرى استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه
الرحمة والرضوان للسيد الشهيد ونجليه
ولجميع شهداء الامة وابناء العراق
السابق بوست
القادم بوست