بقلم : د. جابر الجابري …
تسارعت الأحداث وتداخلت لتعمّق الهوّة الواسعة أصلاً بين الأخوة الأعداء في المكوّن الشيعي الواحد…
بلغت لعبة ( جرّ الحبل ) أقصى مدياتها بين التنسيقي والثلاثي ومن ورائها الشدّ العصبي للبلاد بأكملها ..
أفترض أن السرّ يكمن في أزمة الثقة بين الأخوين الشيعيين التي خططت لها ونفذتها أطراف داخلية وخارجية ثالثة لتتفاقم يوماً بعد يوم وساعةً بعد ساعة لدرجة الانفجار مالم تتداركها قوة عظمى تتمثل بالمرجعية العليا حصراً..
أزمة الثقة لها سببان أساسيان : الأول هو نفوذ واختراق سلالة مقنعة من قيادات الأجهزة المنحلة وبدعم دولي واقليمي في خلايا التشكيلات الصدرية تحمل مخططاً كاملاً للإطاحة بالنظام السياسي والإنقضاض على مفاصل الدولة كما يؤشر الإطار لذلك ..
والسبب الآخر : أن قيادات الإطار التي مارست السلطة منذ عام ٢٠٠٣ تورط بعضها بمخالفات وشبهات فساد خطيرة تخشى من فتحها واستغلالها في عملية الإنتقام المعدة سلفاً إن لم تكن شريكاً قوياً في الحكم يمنحها الحصانة من العقاب أو الانتقام ..
هذان السببان هما العازل السميك الذي يجعل من الاطار والتيار خطين متوازيين لا يلتقيان مهما امتدا ..
الحل ليس مستحيلاً
الحل بدخول قوة راعية أكبر من حجم الأخوين اللدودين تضع يد أحدهما بيد الآخر على كلمةٍ سواء أن لا يعبدا الا الله وأن لا يشركا بالعراق شيئاً
د.جابر الجابري