بقلم : مرتضى الركابي …
في هذا البلد العريق هناك أسس ومعايير لأبد اتباعها كي تثبت انك وطني وغير تابع إلى اي دولة او حزب او اي جهة كانت، وها هي بعض النقاط كي تثبت الوطنية الوطنية المستوردة أولًا عليك ان تهاجم مذهبك، وثانيًا ان تهاجم الحوزة العلمية ورجال الدين والمنبر الحسيني ومعتقدات الشيعة، وثالثًا أن تهاجم السياسيين الوطنيين الشيعة الذين قاتلوا على الساتر قبل دخول قبة البرلمان، والذي هم ممثلينعن مذهبك وليس ممثلين عن المكونات الأخرى، ورابعًا ان تهاجم الحشد الشعبي المقدس وهذا هو الأهم، خامسًا أن تهاجم اي مواطن شيعي وتتهم كل من يدافع عن مقدساته ومراجعه ومعتقداته وتتهمه بالولاء لغير الوطن، هل هذه هي الهوية الوطنية،بلد الحضارات وهل هذه هي المعايير التي يعتمد عليها في موطن وادي الرافدين، موطن الرسل والأنبياء ومثوى الائمة الأطهار ومهد الحضارة، وصناع الكتابة ورواد الزراعة ووضاع الترقيم على أرضنا سن أول قانونٍ وضعه الانسان، وفي وطننا خط أعرق عهد عادل لسياسة الأوطان، وفوق ترابنا صلى الأنبياء والأولياء، ونظر الفلاسفة والعلماء، وأبدع الأدباء والشعراء لا وألف لا هذا وطن العلم والعلماء ولابد ان تنتهي هذه المهزلة والفكر الدخيل وعليه تكثيف الجهود التوعوية الدينية والاعلامية في الحث والبحث عن نقاط الضعف بين الشباب في جميع المجالات سواء كانوا عاطلين عن العمل،ام طلاب مدارس والجامعات وعلى جميع الحركات والمقاومة والاحزاب الشيعية تفعيل دور الكشافة كما فعل حزب الله كي تبدأ التوعية من الصغر وهذا يكون حجر اساس مقاوم جميع الظروف والمتغيرات لبناء جيل واعي ومثقف ومنضبط يشعرون بالمسؤولية يكونون هم قادة المستقبل يعرفون اصول دينهم ومبادئهم والدفاع عن المذهب ولن يهتزوا وينصتون الى الشائعات والمغرضين والمدفوعين الثمن وأبناء السفارات، المعركة مستمرة والمرجعية الرشيده تحذر من الفتن القادمة ونحن في أنتظار فرج امامنا عجل الله فرجه. عليه ان نبني قوة وجيشًا على خطا حشدنا المقدس ليكون العون والسند لهم والحفاظ على سيرتهم والدفاع عن المذهب والمقدسات،وعليه فالوطن والشعور بالإنتماء اليه هو حالة وجدانية وانحيازية بالمطلق لهذه البقعة، أو الخيمة الجامعة للجميع، مهما كانت الظروف والأحداث والتحديات المحيطة بها، ومن هنا يحدث تماسك وتعاضد أبناء الشعب الواحد، ويعتصموا بحبل الوطن والمصير المشترك، حينما تنشب المخاطر والتحديات، فتكون هذه التحديات سببا لزيادة التماسك والوحدة، كون أي خطر على الوطن، هو خطر على المواطن، ودوما الوحدة الوطنية تجاه التحديات تقوي تماسك كيان الوطن، وتصنع هيبته أمام الشعوب الأخرى، وفي هذه الفترة التاريخية تواجه مجتمعاتنا مخاطر تستهدف ذاتها وهويتها وتاريخها وحضارتها ومعتقداتها، وإرثها الإنساني على مرّ العصور والحقب والأزمان، ولا بد لنا أن نستحضر التاريخ في أذهاننا، كي نستوعب الدرس جيدا، فهل ننسى التحدي ودخول هولاكو التترى إلى بغداد، عاصمة الدولة الإسلامية التى سقطت فى سنة 656 بعد حصار دامي واستباحة مريرة راح ضحيتها الآلاف وكيف تحولت حضارة بغداد إلى ركام ليسجل التاريخ او ثورة العشرين وفتوة الجهاد سابقًا ونحن نقول والعالم يشهد لولا الفتوى المقدسة لكان هذا حال العراق كما كان من قبل وكان بفضل من الله ورضوانه، استجابة سريعة من قبل المواطنين،
ووقفوهم وقوف الرجل الواحد في المعركة والنصر الرباني ودعم الجمهورية الاسلامية ايران،
با ادوات المعركة وأفضل قادتها لكان التاريخ يعيد نفسه وسقوط العراق من جديد هكذا شاء الله أن تكون حياتنا على سطح هذه الأرض التي نستمدّ منها كياننا وعشيرتنا وقُوتنا، وقوَّتنا احداث تتجدد ومتشابها ولأعداء شرسين ومتطورين يحاربون بشتى الأنواع والطرق المختلفة منها الفكرية والعقائدية والسياسية وانواع كثيره يمارسها الاعداء ويتفنن بها من خلال ادواته والمرتزقة لتسقيط الوطن والمذاهب ولكن بفضل الله تعالى ومعتقداتنا ومراجعنا العظام ومقاومتنا الشريفة سنكون لهم بالمرصاد والله ولي التوفيق .