بقلم _ عباس الزيدي ..
الانهزام من الداخل هو الذي يحصل الان في الكيان الصهيوني على مستوى مسؤولين ومستوطنين .
قناعة تامة لدى تلك الشرذمة الغاصبة المجرمة يقابلها عقيدة راسخة لدى امة المقاومة في تلك الحتمية التي نراها قاب قوسين او ادنى
التصريحات النارية والحركات البهلوانية و الهستيرية للعدو الصهيوني تكشف مافي داخله وجعبته الفارغة بالقدر الذي فقد فيه عنصر المفاجئة والمباغتة احد اهم قواعد الاشتباك واخذ يتخبط في قراراته بالمقابل هناك
دراسة واعية وذكية ومراقبة حذره يعقبها تقدير موقف مع انشطة وفعاليات دقيقة….. تنكشف من خلالها كل اوراق العدو
تلك هي الاستراتيجية الخفية التي اتبعتها امة المقاومة في الصراع الطويل المضمخ بالتضحيات مع العدو الصهيوني
سنوات ومعارك شرسة وتضحيات عبر سنين طوال حتى وصلنا في محور المقاومة الى تلك النتيحة الباهرة
وعبر مراحل من المواجهة صمد فيها من صمد وتخاذل من تخاذل والتحق من التحق في ركب المقاومة
ويمكن الجزم ان التحول الكبير في الصراع مع العدو الصهيوني كان في اليوم الاول لنجاح الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام السيد روح الله الخميني _ طاب ثراه _ وما تبعها من خطوات وكيفية ان تكون القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان ولا يطويها النسيان عندما جعل من اخر جمعة من شهر رمضان يوم عالمي للقدس السليبة
هذا التحول الكثير انعكس على مجريات الأحداث والصراع فتحطمت الأساطير الواهية والجيش الذي لايقهر والقوة المزيفة والاستخبارات والريادة وولت وانتهت الهزائم وجاء عهد الانتصارات
عقود مابعد تلك المرحلة وامة المقاومة تزرع الاحباط والياس والتراجع في نقوس الصهاينة
حربنا مع العدو كانت على مستويات مختلفة واصعدة متعددة وفي كل اشكال الحروب والمواجهة المعروفة
وتدريجيا فقد العدو الصهيوني السيطرة على مجريات الأحداث بل وحتى نهاياتها واصبحت امة المقاومة هي من تمتلك زمام المفاجئة والمباغتة والطلقة الاخيرة وقول الفصل
مانتحدث عنه ليس ضربا من الخيال او مبالغة بالقول …
بل هذا ما يتحدث عنه خبراء كبار ومتخصصين في عالم الامن والسياسة والعسكرتارية والحروب والاعلام بما فيها النفسية وكذلك هذا ما يتحدث عنه شخصيات يعتد بها في الخبرة والاختصاص من ازلام العدو الصهيوني
تصريحات نارية ومناورات وتحالقات وضغوط ومؤامرات وعقود وصفقات كلها فارغة و الى خسران
امة المقاومة مع ماتمتلك من قدرات اصبحت هي المتحكمة بقواعد الاشتباك والاهم من ذلك اصبحت متحكمة بقرارات العدو بالقدر الذي لايفقده التركيز والذهاب بعيدا عن خياراته حيث من المتوقع وعلى المستوى القريب جدا في اي مواجهة حتمية مع العدو الصهيوني ( سواء كانت فردية _ على جبهة واحدة او على مستوى جبهات متعددة ) سوف يواجهة الكيان الصهيوني انقلابا من الداخل من اليهود انفسهم تحت صدمة الحقيقة وليس الضمير مع ذهول كبير للاعداء
هذه هي النتيجة الحتمية والنهاية المخزية لهم ولكل من يدور في فلكهم نعم ان الكيان اللقيط هو… اوهن من بيت العنكبوت
ان المراهنين على ذلك الكيان في خسران مبين
لن ولم يذهب العدو الصعيوني بعيدا في خياراته بما فيها التهديد النووي
لان العقل والمنطق وكذلك التجارب اثبتت ان امتصاص الصدمة امر بديهي مهما كانت مهولة وكبيرة ولكن ردة الفعل للضربة المقابلة مابعد امتصاص الصدمة _ هي الاقوى وهي المدمرة التي لاشك ولاريب ستكون قاضية ساحقة ماحقة
استراتيجية امة المقاومة ومحورها الفذ غلبت خططهم ومنظريهم ومفكريهم ومراكز دراساتهم
وجعلتهم حيارى
عدونا يعلم علم اليقين ويدرك بالهلاك وحتمية زوال ذلك الكيان اللقيط
يرونه بعيدا …. ونراه قريبا
فانتظروا … اني معكم من المنتظرين