بقلم : علي عاتب …
الغزو العسكري الغاشم للقوات الامريكية وحلفائها من الناتو ، فتح شهية الاقوام المختلفة المشارب لشن غزوات متعددة الجوانب ، برآيات مهترئة ، كان أبرزها الغزو (الداعشي) الذي إستباح أراضي شاسعة من بلدنا العزيز ، ثم تلاه الغزو التركي لشمالنا الغالي ، ثم غزو إقتصادي متعدد الإتجاهات كان أبرزه غزو العمالة البنكَالية ، وإنتشارهم الواسع بشكل ملفت للنظر ، رغم تفشي البطالة بين صفوف الشباب .
غزو ناعم إجتاح أغلب نواحي الحياة الاقتصادية ، وبات من الغريب أن لا تجد عامل بنكالي في الأسواق والمؤسسات الإنتاجية والخدمية ، يتحركون بشكل دؤوب (يحللون خبزتهم) ، مما أثر سلبا على جيوش جرارة من العاطلين ، وقذف بالكسالى و(التنابلة) في إتون الفاقة ، لما يتمتع به العامل البنكلاديشي أو (زنكلاديشي) كما يسميه شلش ، من حرص وطاعة في تنفيذ أوامر العمل ، وهمة في أداء الخدمات ، وهذا ينطبق على أغلبهم ، إضافة لإجورهم الزهيدة ، فبات الطلب عليهم بإضطراد مستمر ، حتى إحتلوا بعض الدوائر الحكومية ، من خلال شركات التنظيف والمرافق الإنشائية .
وحرصا منا على تذليل العقبات وفتح فجوة في الجدار الكونكريتي للانسداد السياسي ، نقترح ترشيح (بنكلاديشي) بعقد عمل (مؤقت) لرئاسة مجلس الوزراء ، كحل وسط ، لردم الهوة الكبيرة بين الفرقاء السياسيين ، وإيجاد بديل ملائم يرضى جميع الأطراف (المتزاعلة) ، وكذلك تسهيل أمرهم في إيجاد شخصية (لا تحل ولا تربط) ليكون مطية سهلة لتلبية رغباتهم الحزبية والفئوية والقومية ، بلا نقاش أو (دوخة رأس) ، وبلا مخصصات ضخمة ، ورواتب فلكية ، وأعداد ضخمة من الحمايات ، ونثريات مفرطة تعادل ميزانيات دول ..
فقط توفير سرير للمنام تحت السلم وفطور (شوربة وصمونة) مع وجبتي طعام (لفتين فلافل) بعقد عمل شفتين (صباحي ومسائي) ومرتب شهري لا يتجاوز (300 $) .
وأبوكم الله يرحمه ..
ونخلص من الجر والعر، مو لو مو مو .
علي عاتب