بقلم: حسن المياح …
《 يا بصريين محرومين مستضعفين ….. لا تفرحوا ، ولا تهلهلوا ، ولا تستبشروا …. لما يكون منكم سياسي قد صعد مسؤولية إتحادية ، وعلا وزها نجمه …. إنه بالنسبة اليكم هو نحس أفول ، وأنه سراب بقيعة يحسبها البصري خيرآ …. نزل ، أو جاء اليه ….. وإذا وصل عنده وجدآ سرابآ وهمآ ، وأنه لخيال حلم رومانسي Fantastic يعيشه الوالهون هيام طيران عاطفة صحراوية صفراء مشبوبة الرمال تزفر أعاصير الهجير الحار 》 البصرة هي أم العطاء …. ولا يحق لأي عبد بشر مخلوق أن يقول ، أو يوجه زبانيته وأفراخه ، أو يقال عنه … ،أنه هو أبو الخبزة ( كما يتفنون ملقآ وتأليهآ صنمآ وتقديسآ وثنآ التعبير عن الزعيم الضعيف الهزيل الوضيع الذي يؤلهون ، وهو الذي يحتاج الكنيف إذا تورمت معدته ألم ضغط خروج فضلات ) …. ويطيرون … ، ويتطيرون ….. ؟؟؟ …. ، وإنما الله سبحانه وتعالى الخالق الحي ، المنعم الرازق ، القادر المعطي ، المانع الكريم ، وما الى ذلك من الأسماء القدسية الطيبة الحسنى التي لا تحلو ولا يحل إطلاقها إلا على صاحبها ، وهي ذاته ، وكل أسم وصفة وفعل منه ، هي خير وبركة ورحمة ، وهي ذاته التي تنفك عنه …. وحتى أسماء وصفات العقاب والإنتقام والحساب والعذاب ، هي من ذاته ، وليس تلصق له على أنها أسماء لمسمى ، أو صفات لموصوف ، أو فعل لفاعل ، يتحلى بها جمال حسن وصف وصفة وفعل ….. ؛ وإنما هي — عند الله — هو …. ؟؟؟ ولا نريد الإبحار في العمق الفلسفي ، ولا الغوص في أعماق بحر علم الكلام ….. عنوان السياسة العالمية ومانشيتها الكبير العظيم المرفرف هو ، أن لا هناك من صداقة دائمة ، ولا عداوة دائمة …. ولا هناك من إنسداد دائم ، ولا هناك من إنفراج مفتوح دائم …. لأنه لا بد لريح المميافيلية ، وعواصف غريزة حب الذات ( الأنا السيئة اللامهذبة ، واللامؤدبة ، واللامرتبة ، واللامهداة ) وإنما هناك الذي هو مليء الأفق وتمام الرؤيا ، وهو المصالح الدائمة ، والتي تدوم ، ولا يدوم غيرها …. فإفتح يا سياسي عقلك وقلبك ، وشمر عن ساعدي شيطنتك وخبثك ، إرتكازآ على هذه المقولة ، وإنشرح لها دراسة وبحثآ وفهمآ ، ووعيآ وإعتقادآ ، وإيمانآ وأخلاقآ ، وسلوكآ وتعاملآ ….. وبذلك تكون السياسي الناجح …. وتضمن المستقبل …. ويكون دومآ نشاطك الحراكي في جانب الضمان والأمان …. وأعلم أن ليس هناك من عدو لك ، إلا إذا تعرضت الى مصالحه بالسوء ، وإلا فأنت رفيق الدرب ، وصديق المتاعب التي تجني الثمار لما تعي أن إلاهك ونبيك وإمامك وقائدك وزعيمك هو حب الذات ، التي أنت لها مستعبد خاضع خانع …. مستحمر مستمطى خادم صانع …. وتلك هي فنون السياسية تتداولك …. فتدور وتدور وتدور …. الى أن تدوخ …. ؟؟؟ وسبحان الذي لا يدوخ ….. إلا الذي لا يدور ، ولا يدور ، ولا يخور ، في دهاليز مكيافيلية مذهب المنفعة ، التي تكون قائمة على أساسها المصلحة …. ، وتلك هي المكيافيلية التي نتحدث عنها …. فأبصر وتبصر ….كي لا تخدع أو تغر ، أو تغش أو تنغدر ، وتتوسل ….علمتنا السياسة التي تعتمد المكيافيلية ، أن المنفعة الذاتية والمصلحة الحزبية … ، هما الأساس في التفكير والتصرف والتعامل ….. وعلى هذا الأساس ، أن محافظة البصرة لا يفرج لها … ، ولا يفرج عنها ….. ، وهي المكبلة خارجيآ ، والمطوقة من الداخل …… وإذا حدث إنفراج بقدرة قادر مكيافيلي ، فإن الذي قدر اليه ، سينقلب عليها ويتبختر ، ويعاديها ويهمل …. وللبصرة والبصريين نماذج تجارب إنقلابية عيانية لمسؤولين الصدفة والطفرة والخردة وهوان الدنيا على الله أن يسمى * سياسيآ * في ساحة الميدان ….. وما ذاك ، ولا ذلك ، ولا هذا ….. ولا تلك … حتى تكون المسألة شاملة للذكور — إن كانوا هم ذكورآ — والإناث اللاتي يثبتن أنوثتهن التي خلقهن الله عليها أجمل خلق في أحسن تقويم …… عن البصريين ببعيد ….. والعاقل يفهم …. كما تقول سحر جميل عباس ….. في خاتمة تقديمها التمهيدي لالفيديو التي تعرضه ، أو سالفتها التي تحكيها مقدمة للحوار الذي تقدمه ، لموضوعها السياسي التي تظهر فيه من على شاشة فضائية دجلة الآن ….فعلى البصريين أن لا يحزنوا على ما فاتهم من بؤس وألم وشقاء ومرمان وإنقلابات …. ولا يفرحوا د أو قل يسترخوا ، أو قل ييأسوا ، أو يتضجروا ، أو قل يألموا …. بما سيأتيهم من مكائد ومصائد ، وتقلبات وقفزات ، وحيل وفبركات ، وما الى غير ذلك من توسلات وإحتجاحات ….. لان الخير ليس هو من نصيبهم ، ما دامت الأسلوب والمنهج المكيافيلي هو الحاكم ، وهو البوصلة ، وهو القاضي الذي تكون بين يديه دعاوى الخصوم …… فمن أين يكون الفرج ، ويتحقق الإنفراج ….. ؟؟؟ورضوان الله سبحانه وتعالى هو الأساس ، والأكبر ….حسن المياح – البصرة.