بلاوي نيوز ..
كلمات ممزوجة بعبق الماضي ونشوة الحاضر والمفعمة بالامل ،وردت بحديث مع النفس وحملت بين طياتها كلمات تنبع من حنايا الروح تحدث كاتبها مع خلجالته عما كان يشعر ويحس عن وضع المدينة وشكلها في السابق .
الصحفي الواسطي الزميل
“رياض العگيلي” قال عبارات تشكلت منها لوحة فنية جميلة رسمت بالمخيلة فيها صور الاصرار والصبر والعزيمة التي لطاما وجدت فهي تقف بالضد لتصارع حالة اليأس التي تدب بالنفوس ..
وبلغتنا الدارجة “العامية” كتب زميلنا “رياض “منشوره في نافذته التواصلية “الفيس بوك “وبعغوية لمتابعيه..
وكالتنا “العراق الحر نيوز” وبدون استأذان منه ،ودت النشر بعد ان وقعت انظار رئيس تحريرها على منشوره الذي حوى وصفا عن “حال مدن واسط المعطاء” وعن جهد العاملين فيها وصبر ابناءها وتحقيق الامنية تلو الامنية..
لنقرا معا ..حديث الحسچة الواسطية بلسانك “يالعگيلي وانت تقول “:
بعدني اتذكر السؤال العفوي لما سألني إبني أحمد الي هسه صار بالصف السادس الإبتدائي ..
بوقتها سألني عن هذا الشارع “شارع الحي الصناعي”
وهو كان بصف الأول الابتدائي ، بعد ما طمست سيارتنا بوحل الشارع وكان الجو ممطر ، وتأخر هو عن الاصطفاف ،
سألني ببراءة وعصبية وحيرة وخوف ونبرة شفت بيها حالة “الـ لا أمل” هي السمة الطاغية ..
– بابا هذا الشارع ليش ما يسووه؟
– ابني يشتغلون بيه ، قبل لا تجي انت للدنيا !
– بابا يعني معقولة شارع عاصي ع الدولة؟
هنا
وبصراحة حرت ش أجاوب !
البارحة مرينا بنفس الشارع ونفس المكان الي طمسنا بيه
حمادة ما اتذكر الموقف ، وتفاجأ بالشارع الحلو ، بس اني تذكرته ..
وبديت اتذكر هوايه شوارع ومناطق شلون كان حالها قبل سنتين أو ٣ ، وشلون صارت هسه
الزبدة.
هي انه حالة “الـ لا أمل” بدت تنحسر شوية شوية ، وبدينا نشوف تحسن تدريجي ، وإذا كنا سابقاً نردد المثل الشعبي ” كل يوم نگول : سگف البارحة أحسن”
هسه لا ، أصبحنا ، نشعر انه كل يوم أكو تحسن ، رغم كل الظروف الصعبة الي يعيشها البلد ، وحالة التأزم السياسي والصراعات وغيرها من مشاكل ..
حاليا
بالفعل نشعر بتلاشي حالة “الـ لا أمل” ، خصوصاً :
🔸 لما اني وانت نشوف الشوارع الي نستخدمها كل يوم تتحسن وتصير أجمل ..
🔸 لما نشوف مدارس أطفالنا دتصير أفضل و ارتب شوية شوية ، وتنفتح مدارس جديدة ..
🔸 لما نشوف هوايه من الأصدقاء والاقارب حصلوا على قطع آراضي سكنية وصار عدهم وطن بالوطن ، هذا الي كان حلم صعب بالنسبة للآلاف من الأسر ..
🔸 لما نشوف الآلاف من الشباب بمناطقنا ” أصحاب عقود تنمية الاقاليم” الي كانوا كل سنة يجددولهم الاجازة الإجبارية ، هسه الحمد لله ، رجعوا للدوام وصارت عدهم رواتب وأمر وزاري وماستر كارت وانضمنت حقوقهم واستلموا فروقات ..
🔸 لما نشوف الآلاف من شباب الأجر اليومي الي كانوا يعملون بلا ضمان وأغلبهم مجاني وبلا رواتب ، اليوم صار الهم قرار خاص” ٣١٥ ” وانضمنت حقوقهم وصار حالهم حال الموظف الدائمي ..
🔸 لما نشوف الآلاف من الشباب الي كان يتمنى بس لو ينقبل كمحاضر مجاني وكان يجبروه يوقع على تعهد بعدم المطالبة براتب ، هسه الحمد لله ، أكثر من ٢٠ ألف شخص ، صارت الهم رواتب وحقوق وأصبحوا جزء مهم من ملاك التربية ..
🔸 لما نشوف مناطقنا ومدننا ، كنا نخجل اذا اجانة خطار من غير مكان ، نفرة بولاياتنا وما عدنا مكان مقبول ناخذة اله ، حتى سدة الكوت الي هي رمز المدينة ، هم كنا نستحي ناخذ خطارنا يمها ، هسه بفضل الله صرنا نفتر بشوارع الولاية واحنا مرتاحين ، ونوصل للمكان الي نريدة بسهوله أكثر ..
وهواية ايجابيات حلوة ، وان شاء الله الجاي أجمل.
نعم..
بعدها إمنياتنا وطموحتنا وأحلامنا واحتياجتنا اكبر بهوايه من كل هاي الأشياء ،
🔺 بعدنا نتمنى تصير مناطقنا على الاقل مثل دول الجوار مو أكثر ..
🔺 بعدنا نحلم بتحسين الواقع الصحي وتوفر مستشفيات لائقة ، مع العلم آخر مستشفى حكومي رسمي ونظامي ، تم بناءها قبل أكثر من ٤٠ سنة ، وهي الآن تعتبر خارج نطاق الخدمة ..
🔺 بعدنا نعيش أزمة الكهرباء المزمنة الي تشكل عذاب النا ، وباقين نعتمد على وزارة المولدات أكثر من وزارة الكهرباء ..
🔺 بعد عدنا مناطق محتاجة إلى ثورة خدمات حقيقية تنهض بواقعها ، مثل حي الجهاد والشرقية وكثير من مناطق المحافظة الآخرى ..
🔺 بعد لا زال المواطن من يراجع بعض الدوائر ، ينشل حالة ، ويتعرض لأنواع الابتزاز وووو ..
🔺بعد مشاكل القطاع الزراعي تزداد سوء مع كل موسم.، و تتضاعف معاناة الفلاح ..
🔺بعد شبابنا محتاجين فرص عمل ، ما تدفعهم للبحث عن عقد أو تعيين بالدولة ..
🔺 بعدنا نشوف أكو عمل ترقيعي واقل من أبسط مستويات الطموح ، وتنفيذ متواضع ما بيه أي حداثة ، ولا تطوير ، ولا الاعتماد على تصاميم وذوق ولمسات تنطينا شي مميز ومختلف رغم وجود الإمكانيات والامكانات..
🔺بعد اكو ناس ماعدها أبسط مقومات العيش بكل تفاصيلها ..
🔺 بعد لا زال موجود فساد مالي حتى بمواقع مهمة
لكن
الأهم من هذا ، هو الأمل موجود ، بأن الجاي أحلى
بس يحتاج صبر وتفاؤل وتعاون ، وتقديم مصلحة المحافظة والبلد ، على كل المصالح الشخصية وغيرها ..
وأيضاً نحتاج التعامل بخبرة أكبر ، وحكمة أكبر ، و وضع كل شيء بمكانه الصحيح وإعطاءه حجمة الصحيح ..
ما اريد امدح أحد ، لأنه قد تكون شهادتي مجروحة ، بحكم عملي وقربي ..
لكن هذه الصراحة ، واني اگولها كمواطن
لا أكثر
اختتم “العگيلي “
آسف ، طولت عليكم