بقلم : الدكتور جابر الجابري ..
ونحن نعيش الحج الأكبر حيث يلتئم شمل الحجيج الوافدين على ربهم من كل فج عميق فوق صعيد عرفات وحيث تبلغ القلوب الحناجر كما يلتئم شمل الطائفين بقبر الحسين على تراب كربلاء لتكتمل حلقة الوصل بين الله وحبيبه … ترتفع أيدي المؤمنين بمقام العراق السامي الذي اختص به دون سواه لكي تلتئم اجتماعات بغداد ولقاءآتها وتتمخض عن ولادة غير مشوهة لحكومة الخلاص من المتاهة السوداء بعد أن أخلى لهم السيد مقتدى الصدر الطريق لتشكيلها ومنحهم عطوة سياسية حتى صلاته الموحدة يوم الجمعة القادم …إننا إذ نترقب هذا اليسر قبل العسر نأمل من جميع المتصدين لشرف المسؤولية أن يغتنموا هذه العطوة ويتنفسوا قبل ضيق الخناق وأن لا يتهافتوا على جيف السلطة وفطائسها وأن يقدموا مصلحة البلد العليا على أية مصلحة دونها ( ولا تنافسوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) … وأن يستحضروا خارطة الطريق التي رسمها مرجعهم الأعلى في عدم تجريب المجرب أو أن يكون جدلياً يثير الزوابع …. لكي يخرجوا من الباب الأوسع للأزمة دون غبار على وجوههم ..يا قوم لو أطعتم هذه الشيبة المقدسة التي منّ الله بها علينا جميعاً لفتح عليكم بركات السماء والأرض وأكلتم من بين ايديكم ومن تحت أرجلكم ولهابكم العالم وحسب لكم ألف حساب …يا قوم إني قد أبلغتكم رسالة ربي و نصحت لكم ….. ولكن لا تحبون الناصحين جابر الجابري (ابو مدين )