بقلم : أياد السماوي ..
لا شّك أنّ مؤامرة التسجيلات المسرّبة والمفبركة تقف وراءها جهات لها مصلحة في إشعال نار الفتنة وحرق البلد على أهله , ولا شّك أنّ الذي دفع هذه الجهات للتآمر ودفع البلد للفوضى , هم قادة الإطار التنسيقي أنفسهم وليس الجهة التي فبركت هذه التسجيلات , فالسبب المباشر لخروج هذه التسجيلات المفبركة في هذا الوقت تحديدا هو منصب رئاسة الوزراء , وكاتب هذه السطور كتب مقالا قبل يومين بعنوان ( لا مجال بعد اليوم للمطمطة في اتخاذ القرار ) قلت فيه ( وبدورنا نقول للأخوة في الإطار التنسيقي بعد بيان السيد هادي العامري , لم يعد هنالك أيّ مبرّر للتأخير عن الاتفاق بشكل نهائي على مرّشح الإطار التنسيقي لمنصب رئاسة مجلس الوزراء , فلا عذر بعد اليوم لهذا التكاسل واللا مبالاة ) , وقلت فيه أيضا (, وعلى قادة الإطار التنسيقي اختيار من يرونه مناسبا لقيادة المرحلة اليوم قبل الغد , سواء كان ذلك عبر آلية الانتخاب داخل كتلة الإطار التنسيقي أو الذهاب لمبدأ الاتفاق والتوافق على أحدهم فوضع البلد لا يحتمل المزيد من هذه المطمطة ) ..
لكن وللأسف الشديد أقولها بكلّ بحرقة وألم أنّ قادة الإطار التنسيقي لا يعون خطورة الوضع الحرج الذي يمرّ البلد , ولا يعون حجم المخاطر المحيطة بهم والمؤامرات التي تحاك عليهم , بل وغير آبهين لما سينتهي إليه مصير البلد , فعندما تكون المطامح الشخصيّة واغتنام الفرصة بديلا عن مصالح الشعب العليا في الإسراع بتسمية مرشّح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء والإعلان عن أسمه لوضع حد لمؤامرات هذا الكم من الطامحين في الوصول للمنصب و وئد وقطع دابر المؤامرة , فمن الطبيعي جدا أن تحاك مثل مؤامرة التسجيلات المفبركة لتكون ذريعة وسببا للفوضى والاقتتال وبقاء الوضع على ما هو عليه , فصاحب المصلحة في بقاء الوضع على ما هو عليه هو المتّهم الأول في تسريب هذه التسجيلات المفبركة .. وبالتالي أقولها لقادة الإطار التنسيقي جميعا ودون استثناء , تقاعسكم عن تسمية مرشّحكم لرئاسة الوزراء هو الذي دفع المتآمرين للتأمر عليكم , وها أنا العبد الفقير إلى الله أقولها لكم للمرّة الأخيرة وقبل فوات الأوان .. إعلنوا اليوم الخميس الرابع عشر من تموز وليس غدا عن أسم مرشّحكم لرئاسة الوزراء , ولا تتأخروا ساعة واحدة بعد اليوم , فإعلان أسم المرشّح لرئاسة الوزراء هو الرّد المناسب على هذه المؤامرة القذرة التي يراد منها حرق بلدكم .. فهو الطريق الوحيد لوئد الفتنة .. اللهم أنّي قد بلّغت .. اللهم أنّي قد بلّغت .. اللهم أنّي قد بلغت فاشهد ..
أياد السماوي
في الرابع عشر من تموز 2022