بقلم : حسن جمعة ..
فساد وكوميشنات وشتى أنواع النهب والركاكة تتعرض لها الخطوط الجوية العراقية حتى اصبحت شركة خاسرة بامتياز وهي تخسر بحدود 50 مليون دولار بعد ان كانت من الشركات الكبيرة والمميزة عالميا لكن هناك جهات سياسية تريد تخريب هذا المشروع الحيوي النابض الذي لم تتم ادارته بصورة جيدة.. وقد فتحت أزمة الإضراب الذي نظمه العاملون في الخطوط الجوية، احتجاجاً على محاولات خصخصتها وبيعها كشركة خاسرة، والكشف عن ملفات فساد متشعبة، تعاني منها والتي تطرق وزيرها الى جزء من تفاصيل الفساد الخطيرة في جلسة استضافته داخل مجلس النواب.فهناك اتفاقات عن إبرام عقد مشبوه، يتم من خلاله الاستحواذ على عائدات الشركة، لتصبح خاسرة، رغم أن هذا المفصل هو العنصر الأساس في الربح.وسمعنا تلميحات عن عدم مقدرة الشركة على دفع الرواتب وغياب الروافد المالية. وبعد ان تتبعنا الأمر، لمسنا توجها لخصخصة الخطوط الجوية العراقية وبيعها بثمن بخس بعد ان كانت الخدمات الأرضية لوحدها، توفر عائدات للخطوط الجوية تتراوح بين 2 – 3 مليون دولار شهريا كما كانت الشركة تربح 4 مليون دولار سنويا من الوقود، ومليون إلى مليوني دولار من الشحن الجوي، لكن هذه الأرقام تلاشت.. وأصبحت مطلوبة ولا تقوى على دفع رواتب موظفيها وكان وزير النقل في اكثر من مناسبة يقر بوجود صفقات تشوبها حالات الفساد المالي والإداري وسيطرة بعض الجهات المتنفذة..وأن هناك “جهات قوية تمنع أي محاولة لإصلاح الإخفاقات داخل الخطوط الجوية” فهل يا ترى سيبقى وضع الشركة على ما هو عليه وان احيلت الى الخصخصة..ماذا سيستفيد البلد وبأي سعر بخس تتم احالتها الى مستثمر حزبي عنيد لا تشبعه وجبات طائرة كاملة؟.. الا يستحق هذا تدخل رئيس الوزراء والهيئات الرقابية صاحبة العلاقة ؟.