بقلم : حسن المياح – البصرة ..
ظاهر الديمقراطية كما يفهمها المسؤول العراقي السياسي بتعمد وسبق إصرار أنها حكم الأكثرية ، وعلى الأقلية أن تسلم وتستجيب … ، ولها ( أي للأقلية ) حق هامشي لا يؤثر ، ولا يغير من الأمر شيئآ ، أن تكون معارضة لا قيمة لها ، بما لها من وجود عضوي في البرلمان ، وممارسة ميدانية تطبيقية في الساحة التنفيذية الحكومية العراقية …. ، وأن تكون متابعة ، ومراقبة لأداء حكومة الأكثرية ، لما تشكل ، التي هي السلطان الصعلوك الجاهلي الطاغي المتعفرت المتفرعن المتسلط الظالم الناقم ، من أجل أن تتأفف الأقلية ( وحقيقة هذه الأقلية هي الشعب العراقي بكامله … ، وقضه … ، وقضيضه … ، وكله … ، وجزءه …. ) ، وتتضجر ، وتتحسس ، وتتألم ، وتمرض نفسيآ وعضويآ جسديآ ، وتجوع وتعرى ، ( وتذهب الى جهنم ….. بسبب ما تفعله فيها الأكثرية من ظلم وعدوان ، ونهب وإجرام …. ) ، لما تراه من مشاهد طغيان وصعلكة ، ووسائل عفرتة وبلطجة ، ومن سلوك إستهتار وإستئثار ، لذات المسؤول السياسي ومصلحة حزبه ، ولميليشياه وعمالته ……. ؛ 《 ولذلك ترى الإطار التنسيقي يتقاتل بشراسة ، ويجرم ببلطجة ، من أجل تشكيل الحكومة ، ولو على جثث المتظاهرين ، وأشلاء الذين يستشهدون من الأبرياء المستضعفين الثائرين المنتفضين …. 》وباطنها أنها فرصة قنص صعلكة قتل ونهب ثروات الشعب العراقي ، وطغيان وحرمان وتجويع وهلاك الشعب العراقي من أخذ وإستلام والتمتع بما هي حقوقه المشروعة له مننآ إلهية حنو عطف ورحمة ومسؤولية ، وحقوق مواطنة مسقط رأس في تربة وطن …..
ولذلك فإنك أيها المواطن العراقي المستضعف المحروم الواعي ترى وتشاهد ، وتعي وتفهم ، أن أغلب زيارات النواب — وخاصة نواب محافظة البصرة —- ذكورآ وإناثآ ، الى المؤسسات والدوائر والشركات والمسؤولين الحكوميين التنفيذيين ، هو من أجل توثيق عرى المنفعة المادية المكيافيلية الذاتية الشخصية لهما 《 للطرفين ، الزائر والمزور 》والتوافق على عقد الصفقات المكيافيلية المجرمة الناهبة عن《 طريق الرشا للنائب ، مقابل السكوت عن فساد المسؤول 》….. فظاهرها يوحي بأنه عمل برلماني في المتابعة والمراقبة …. ؛ وباطنها الذي هو الجوهر والأساس والنية التي كانت من أجلها الزيارة ، هو تحقيق منفعة ذات النائب المرتشية ، ومصلحة جيب عضو البرلمان الحالب ، مقابل تمرير فساد الراشي ، ونهنهة الحزب والمليشيا اللذين اليهما ( عضو البرلمان ، والمسؤول التنفيذي ) ينتميان ……
هكذا هو فهم المسؤول السياسي العراقي الخردة الجاهلي الصدفة الجهول للديمقراطية الأميركية البريطانية الماسونية المسلفنة المستوردة العوراء العرجاء التي سوقها الإحتلال المجرم البغيض السافل ….
ودمتم سالمين ….. وسلملي على الشعب العراقي النائم لما يصحو ، ويستيقظ …. ؟؟؟ !!!