بقلم: حسن المياح – البصرة ..
《 كأنه لا توجد حياة وسطى ، بين الجنة والنار أبدآ ….. ولكن لا أعرف من الذي أنساهم ، أن هناك رجالآ من الأعراف موجودون ….. ينتظرون …. ؟؟؟ !!! وتلك هي الدرجة الوسطى ، وهناك غيرها درجات تتوسط ، وتكون ….. ولكنهم يهملون ، وينكرون ، ويصرون ….. ؟؟؟ !!! 》 ….
الذي يقول ويصرح ، 《 الرافضون لمحمد شياع السوداني هم من يقف خلف فشل حكومة الكاظمي التي جوعت الشعب ولم تحدث أي تنمية إقتصادية للبلد 》، بمعنى أما أن تقبل محمد شياع السوداني رئيسآ للحكومة فرضآ عليك …. ، أو أنت مثل ما يصرح ويقال ، بأنك خلف ….. ؟؟؟ !!!! ) ، وقد تم فعلآ ووقوعآ ، القول والتصريح بهذا ….. ، لذلك علقنا ، وكتبنا هذا الرد على شكل مقال لتعم منه ، وفيه ، الفائدة ، وتشمل ، ويبان الأمر الدفين المعمول عليه في إحراج إتخاذ موقف في《 أما …. أو 》، ولتنتشر الحقيقة ، وتتفتح أذهان القراء الكرام لما يطلعون على مثل هذه التصريحات الجبرية المحجمة الفارضة ، الحابسة المقيدة المتحجرة المتكلسة الدافعة للوجود ( أي كون الحال ) بين إثنين لا ثالث لهما ، بين الماء والنار …… ، وآه من الماء إذا فيه غرق الإنسان ولقى حتف أنفه موت خرم وحتم ، وآه من النار كذلك التي فيها يحترق الإنسان فيهلك ، ويموت ، ويتفسخ شعواط حرق وإحتراق ، وشوي وإستواء ….. !!! ؟؟؟ وكلاهما الغرق والحرق ، موت زؤام مجرم مشؤوم ، مؤذ لاسع لئيم ….. ، ودائمآ فرض القيد في {{ أما …. أو }} ولا خيار غيرهما ، هو الوضع في زاوية الإصرار بقصد ، والتخوين على عمد ….. ، وغيرها تلكم التي لها يراد ، ويفرضون ، ويحتمون ….. ؟؟؟
وردي هو أني أقول : —-
قولك المحدد ، المقيد ، المقتضي ، المحتم ، الفارض ، ضعيف مغلوط مرفوض ، لأنه يحتم وقوع شيء من شيئين ، وأنه لا إختيار ثالث في البين …… . وقولك هو فرض في :—- أما يقبل السوداني ، أو أنه يقف خلف حكومة الكاظمي الفاشلة ، كما تقول ….. ؟؟؟ !!!
والواقع أن الإحتمالات والإختيارات مفتوحة وناهضة في البرهان والإستدلال ، وإنها لم تنحصر فيما تقول وتصرح ، وتهرف وتتهم ….
هناك من لا يريد السوداني ، وأنه لا يريد الكاظمي ولا حكومته ….. ؛ ولكنه لا يقبل أن يكون رئيس الحكومة من الإطار التنسيقي سواء كان السوداني أو غيره ، أو أنه لا يرغب في أن يكون السوداني بشخصه لما له عليه من أسباب ناهضة قائمة ، أو أنه يريد رئيس حكومة بنوع وإختصاص علمي أو إجتماعي أو سياسي معين ، أو ، أو ، أو ……. . وهل عقمت أرحام الأمهات العراقية النجيبة النظيفة الطاهرة الشريفة ، أن تلد الأفذاذ الطواهر ، والأبطال الأماجد ، والحيود الشجعان البواسل الأسود الشراس الصعاب ، والأنواع من الولادات ، وليس الولادة الواحدة اليتيمة لنوع مخصص ، النزيهة الشجاعة الصالحة للقيادة …… ؟؟؟ !!!
إذن هناك إحتمالات متعددة ، وإختيارات متنوعة ….. ؛ ولكن لا يمكن حصرها بين إثنتين ، بين السلة والذلة ……. لأن البعض يرى أن القبول بالسوداني يعني سلة ، وإستعباد ، وكسر إرادة ، ولوي عنق ، وعناد فارض مفرط ، وغير ذلك …. وأنه ذلة لما يكون الخاسر في الإنتخابات هو الذي يشكل الحكومة ….. .
وهذا مخالف للإسلوب الديمقراطي ، وخلاف للنهج الديمقراطي في تشكيل الحكومة …..
حسن المياح – البصرة .