بقلم: حسن جمعة ..
تعاني المؤسسة التعليمية في العراق وخاصة خلال السنين الأخيرة من تراجع كبير بمستوى أدائها، بسبب الانعكاسات السياسية عليها، والتي ظهرت آثارها جلية في النقص الكبير بتجهيز الكتب الدراسية لهذا العام.فالكتب التي سلمتها التربية للمدارس عبارة عن مهزلة وكفر علني يحاسب عليه الدين والقانون فالمدارس تعطي كتابا او كتابين جديدين والبقية قديمة وممزقة وتمنينا ان توزع الكتب الممزقة الى اولاد الوزراء والساسة وجميع اعضاء مجلس النواب ويمنع عليهم شراء كتب جديدة من أي مكان ولو اننا نغالي في طلبنا لان اولادهم يدرسون في مدارس نموذجية في الخارج حيث لاغبار العراق ولا كتبه البائسة فهناك يا وزير التربية في العالم المتحضر يحترم المواطن ويحترم الوزير كرسيه وهنا وزيرنا يقضي سنواته الاربع بالفساد والكومشنات فطز بوزير التربية وهو يرى درب مدارسنا المغبر ودربها المتعرج المليء بالازبال والقمامة فقد صرفت التربية من اموال العراقيين مبلغ 60 مليار دينار لطباعة الكتب والنتيجة كتب مهلهلة بائسة تملؤها الاوساخ والبكتريا وتعتليها مع قضم الفئران لها الا تستحي وانت بمنصب وزير لاهم وزارة بالعراق وزارة تحدد مدى ثقافة وتطور العراق حيث تنظر الدول للتعليم لتعطي رأيها بالبلدان هل تكفيك طز واحدة كاملة جديدة وحارة ام تريدها مهلهلة لتندلق على وجهك ككتبك المتآكلة لانك لم تفِ بقسمك على كتاب الله لانك لم تحارب الفساد ومافيات الفساد تعتاش على مكتبك متى نشبع من خيباتنا التي جئتونا بها ومتى نفهم ان المسؤولية شرف وامانة وليست طباعة مناهج في اعالي البحار الا تذكر كيف انهيت دراستك اليست بكتب جديدة كاملة بها نكهة المطابع العراقية لماذا لانعمل للوطن لماذا لانرأف بحال الفقير؟..فهذه كلها ستطاردك في ايامك الاخيرة والطز ترافقك اينما حللت.