بقلم: د. علي النشمي ..
الجزء الثاني .
لو يعلم أهل الكويت الأعزاء أن كل حروب الدنيا في العصر الحديث كانت بسبب نزاع حول حق حدودي فقد قامت الحرب بين المانيا وفرنسا بسبب النزاع حول منطقة الازاز والورين حيث تقوم الحرب كل مرة كلما أصبحت الواحدة اقوى من الأخرى فحرب السبعين ١٨٧٠ كانت من اجل استرجاع هذه المنطقة حيث سقطت باريس وتم احتلالها وإذلال الشعب الفرنسي والحرب العلمية الأولى كانت بسب رغبة المانيا في توسيع مناطقها الاستعمارية مع اوربا وخصوصا فرنسا وبعد الحرب الأولى استغلت فرنسا هزيمة المانيا وسيطرت على أراضي ألمانية وكان هذا السبب الدافع لقيام الحرب العالمية الثانية وهو استرجاع ما انتزع من المانيا حيث كان شعار هتلر من اجل الفوز في انتخابات ١٩٣٣ وبسببها سيطر على السلطة وقيام الحرب العالمية الثانية.
كما ان الحرب بين أمريكا والمكسيك أستمرت وتفجرت مرات عديدة حول ولاية مكسيكو الأمريكية الان مرة تاخذها المكسيك ومرة امريكا وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤكد ان منطق فرض القوة على المهزوم في استحقاقات على الأرض وحق الشعوب تكون دائما سببا في بقاء الحروب بين الدول وقد عرفت بريطانيا الاستعمارية هذا المنطق لذلك أبقت مناطق متنازعة بين الدول ومنها قضية كشمير بين الهند والباكستان التي كانت وما زالت سببا لحروب مدمرة بين البلدين وبسببها امتلكت الهند والباكستان القنبلة الذرية وايضا قضية الحدود العراقية الكويتية ومنطقة الحياد مع السعودية التي اهداها صدام للسعودية .
اذا فرض منطق الاستحواذ القصري على الشعوب ما هو إلا محض غباء لانها ستكون سببا لحرب أخرى وهنا اقول ابشروا أيها الإخوة الكويتيون أن هناك حربا في المستقبل بين البلدين حول الحدود وهنا لن تكون حربا ساذجة ولا حمقاء كما فعل صدام بل إن العراقيين قد فهموا اللعبة جيدا ولذلك سيستغلون حتما ظرفا دوليا متغيرا لتقوم حربا أخرى تكون الكويت الخاسر الأكبر.
فتبينوا وتيقنوا أيها الاخوة في الكويت .
نحن في العراق نرفض الحرب ونرفض ما قام به صدام ولكن لنا حقوق قد استلبت وتستلب من قبلكم واجيالنا القادمة لن تسكت على ما سكتنا علية الان.
والله والوطن والسلام من وراء القصد .
د علي النشمي
القادم بوست