بقلم _ عباس الزيدي ..
(الحلقة الحادية عشر )
فن الحرب والقتال
الحرب _ هي عمل من اعمال العنف يستهدف اكراه الخصم واجباره للخضوع لإرادتنا
وهي وسيلة من وسائل تحقيق جملة من الاهداف السياسية والاقتصادية والأمنية …الخ
واصبح دراسة اصول الحروب واسبابهاوتجزئتها وتحليلها ونتائجها وطرقها وفنونها علوما رائجة بما فيها التركيز على العقيدة القتالية مع معرفة العدو وكل التفاصيل المتعلقة به
يقول كارل فون كلاوزفيتز وهو جنرال ومؤرخ حربي بروسي الهدف السياسيّ هو المبتغى، والحرب هي الوسيلة لتحقيقه”، فالهدف، بحسب كلاوزفيتز، هو أصل أساسيّ من أصول الحرب، وتندرج تحته باقي الأصول التي تشكّل بدورها قواعد الحرب فيما يقول ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا “يُحرز النّصر في المعارك من خلال المذابح والمناورة”، والأخيرة، بحسب قوله، أصل من أصول الحرب لا يمكن الاستغناء عنه إذا ما أراد الجيش إحراز النصر
صن تزو جنرال صيني وخبير عسكري وفيلسوف كان له رأي خاصّ، إذ يقول: “تجنُّب الهزيمة يكمن في الدفاع واحتمال النصر في الهجوم. يدافع المرء عندما تكون قواه غير ملائمة، ويهاجم عندما تكون وافرة”. وتطرق الى حشدٍ في القوى واقتصاد في القوى والدفاع والهجوم، كأصول للحرب، إلا أنّ كلّ النظريات الحربية تسعى لكشف السبل المناسبة لخلق تفوّق مادي من ناحية العديد والعتاد في “النقطة الحاسمة”، إذ إنَّ النقطة الحاسمة بحد ذاتها تعدّ هدفاً في العمليات الهجومية، ويسعى أحد أطراف القتال إلى السيطرة عليها لعدة أسباب، أهمّها أنها تؤمّن للمسيطر عليها الرؤية والإشراف واستكمال الاستعلام ووضع التأمينات وتسهيل القيام بالمهام العسكرية المستقبلية، ولكن يصعب تحقيق هذه الميزة بسبب عدة عوامل غير مادية يصعب احتسابها وإدراجها في ميزان التفوق المادي. لذلك، على نظرية الحرب الأخذ بعين الاعتبار، إضافةً إلى العوامل المادية، تأثير العوامل غير المادية — المعنوية، كالغموض في الموقف والخوف والإحباط والعوامل الروحية •
إنَّ التطوّر الحاصل اليوم في أساليب القتال وتكتيكاته، والتكنولوجيا والتطور في مجالات الأسلحة على أنواعها، وحالة الجنود النفسية، والعوامل الجغرافية المختلفة، والمجتمع والسكان واقتصاد الدولة، كلّها عوامل أثرت في تبني أصول الحرب أو على الأقل أدت إلى تغيرات في موازين القوى•
اولا _ الحروب حسب النشأة التاريخية ….
يمكن تصنيفها الى …..
1- الإستعمار القديم (مرحلة التهديدات الصلبة).
2- مرحلة الإستعمار الحديث (مرحلة التهديدات النصف صلبة).
3- مرحلة الإستعمار ما بعد الحديث (مرحلة التهديدات الناعمة)
4_ الحرب المركبة او التركيبية كما عبر عنها سماحة السيد القائد الامام الخامنئي _ أعلى الله مقامه _ وهي نوع من الحروب الحديثة والموجهة الان بالضد من جمهورية ايران الاسلام وعموم دول محور المقاومة •
ثانيا أسباب الحروب • تختلف أسباب الحروب حسب طبيعتها وظروفها منها …… 1 الطبيعة البشرية العدوانية الميالة للعنف
2_نوع نظام الحكم بعض الأنظمة تكون أكثر ميلاً لشن الحرب او تستخدم القوة والاكراه في تنفيذ سياساتها كما هي الولايات المتحدة الامريكية
3_ الفكر أو المعتقدات او الإيدولوجيا السياسية التي تفضل الحرب على غيرها من الطرق الآخرى. مثال ذلك الفاشية
4 – الدين او المعتقد الديني لدواعي ومعتقدات شرعية .
5_ النظام العالمي لأن النظام العالمي نظام فوضوي، يجب على الدول الدخول في الحرب لحماية أنفسهم.
6- الاقتصاد والموارد والنزاعات عليها غالباً تؤدي إلى الحرب.
ثالثا _ الحروب وانواعها
1_ حرب شاملة
2 حرب محدودة
3 حرب عصابات (مسلحين)
4 حرب أهلية
5 حرب بالوكالة
سؤال _ هل هناك حرب عادلة …..؟؟؟
نشأت نظرية الحرب العادلة بعد اتفاق الخبراء على جملة من الاسباب الرئيسية التي يمكن من خلالها تبرير الحرب ومنها……
1- يجب أن تكون الحرب هي الخيار الأخير. و يجب إستنفاذ جميع الوسائل السلمية لحل النزاع قبل شن الحرب.
2 – يجب أن يكون سبب الحرب سبباً عادلاً مثل صد العدوان أو تصحيح خطأ كبير. 3- يجب أن يكون بالإمكان كسب الحرب (عدم الدخول في حرب خاسرة أو لا نهاية لها). 4 – الغرض أو الهدف من هذه الحرب يجب أن يُبرر التكلفة في المال و الأرواح. 5 – يجب على الجيش بذل كل الجهد لمنع أو الحد من الخسائر في صفوف المدنيين. رابعا نظريات الحرب
1_ القوة البرية وقلب الارض ماكيندر
2_ القوة الجوية الكسندر دي سيفرسكي
3_ القوة البحرية للفريد ماهان
خامسا _استراتيجيات الحرب
اكثر من ست وثلاثين استراتيجية مع مجموعة كبيرة من قواعد القتال وضعها صن توز الجنرال الصيني قبل اكثر من 2500 سنة في كتابه فن الحرب وهو الاقدم و الاهم والاول على مستوى العالم في علوم الحرب والقتال مع مجموعة من الوصايا الأخرى التي تهتم بالحروب وكيفية تحقيق النصر فيها شملت التخطيط والقيادة والطقس والتضاريس والظروف والمعنويات ومجموعة من التكتيكات ….وحتى هذه اللحظة هي موضع اهتمام المختصين رغم قدمها واخذت تتطور شيئا فشيا حسب مراحل زمنية امتدت الى قرون
كانت هذه الاستراتيجيات لم تقتصر على الحرب بل تم تطويرها واستخدامها في علوم المعرفة الاخرى واصبحت موضع اهتمام المختصين من الساسة واهل المعرفة مثل الاقتصاد والسياسة والاعلام والحرب النفسية والجغرافيا واهميتها والاتصالات والمواصلات والحرب الالكترونية وحرب المعلومات لترتقي من الاقتراب غير المباشر الى استراتيجية الردع والاحتواء والانتقام الشامل ….الخ
…….يتبع ……..
السابق بوست
القادم بوست