بقلم : فراس الحمداني ..
ثمة الكثير من علامات الاستفهام التي قد شابت محيط حملة لجنة متابعة المحتوى السيء او الهابط كما هو دارج التابعة الى وزارة الداخلية.. وذلك بعد ان الذي شكل نتاجها صدمة لدى الجميع بغض النظر عن الموقف المتباين بين مؤيد لكل اجراءات الحملة والتأكيد على ضرورة تشديدها وبين رافض ومتهاون يدعو الى تخفيف حدتها واعتبارها متعارضة مع الحريات الشخصية..
الا ان ابرز تلك العلامات الاستفهامية او التساؤلات البديهية تكمن في ما مفاده انه اذا كان هناك محتوى هابط كبير وكثير فهل يعني ذلك ان لدينا جمهور هابط كبير وكثير؟
هذا السؤال تحدده اجابتين .. الاولى تأتي بقياس واحصاء اعداد المشاهدات للمحتوى الهابط والمتعرضين له بقصد او حتى دونما قصد .. اما الثانية وهي محور الحديث ذو الجدلية الشاىكة تكمن في رصد جمهور محدد ( باعداد لا يستهان بها ) لا يزال يقوم بالبحث عن محتويات هابطة سواء لمن تم اعتقالهم او لمن لا تطالهم يد القانون العراقي كاصحاب المحتوى القاطنين ببلدان اخرى سواء كانوا عراقيين او غير عراقيين.
كل المؤشرات باتت تشير الى خطورة ما يعصف بالمنظمومة الاخلاقية المجتمعية التي تعرضت لأبشع هجمة ايديلوجية ممنهجة قد يعي خطورتها كل انسان واعي حريص على نفسه وعائلته ومجتمعه.
واعتقد ان الغالبية العظمى من النخب المثقفة تتفق مع هذا الطرح وبالتالي صار لزاما” علينا ان ننطلق جميعا” بحملة مناهضة الجمهور الهابط وكل التعرضات السلبية المحيطة به وذلك بالاستناد على استراتيجية مدروسة تنطلق بقوة من خلال اتحاد السلطتين الرابعة ( الاعلام ) و الخامسة ( المجتمع المدني ) لتسير بموازاة حملة لحتة متابعة المحتوى يكللها الدعم الحكومي بشكل مباشر وغير مباشر.