بقلم _ عباس الزيدي ..
من الاولويات ترتيب اوراق المنطقة قبل حدوث طارئ والدعوة الى التهدئة والتنسيق المشترك في الظروف الحالية التي من الممكن وصفها (بحالة الحرب واللاحرب)
والاسباب هنا كثيرة منها ماهو مفروض من الدول العظمى ومنها ماهو يلامس حاجات دول المنطقة بل يعتبر من الضرورات والممكن اجمال تلك الاسباب بمايلي ……
اولا المحافظة على خزان النفط الكبير الذي يغذي ثلث او نصف العالم بالطاقة سواء كانت هذه الحرب مفتوحة على مستوى الدول العظمى او محدودة على مستوى المنطقة (لان الوضع في الكيان الصهيوني متازم واسرائيل تبحث عن ذريعة لتصدير ازماتها )• ثانيا اعلان الحيادية (المقنعة) تجنبا لردود الافعال والاضرار الناجمة عن الالتحاق والتخندق مع احد المعسكرات المتحاربة
ثالثا _ ضمان الالتحاق باريحية مع احد المشاريع الاقتصادية العالمية المتقاطعة بعد الانفراج او بعد زوال الغبرة والعتمة
رابعا _ المساهمة في صياغة النظام العالمي الجديد دون ضرر •
فبعد التفاهم الصيني التركي برعاية روسية والتقارب الايراني السعودي برعاية صينية مع انفتاح مصري مع كل من ايران وتركيا فمن الموكد ان زيارة الاسد الى الامارت جائت بعد مباحثات طويلة سبقتها زيارة لوزير الخارجبة الإماراتي لسوريا وايضا حصلت تفاهمات قطرية سورية محدودة مع دعوات لاعادة سوريا الى الجامعة العربية و
مايحصل ليس غريبا في ظل الاحداث الدائرة في العالم والمنطقة وعليه من المتوقع مايلي
1_ تفاهم على مستوى عالي_ ثنائي مشترك ومباشر بين سوريا وتركيا التي تحتل جزء من الاراضي السورية
2_ انفراج محدود في الازمة اليمنية اثر العدوان السعودي الاماراتي على اليمن
3_ الامر سوف ينسحب على بقية دول الخليج وبالخصوص البحرين فيما يتعلق بالعلاقة مع كل من سوريا وايران 4_ تراجع النشاط الدبلوماسي والتجاري الاسرائيلي في المنطقة
5_ محاولة امريكية لبسط نفوذها وسياساتها بالقوة في المنطقة على حساب النفوذ الصيني والروسي المتصاعد
6_ وهو الاهم في ذلك تحاول الولايات المتحدة الامريكية وبعض من حلفائها تمديد فترة الحرب في اوكرانبا دون تصعيد وبالشكل الذي هو عليه الان لغرض استنزاف روسيا وإكمال عملية التحشيد لاقناع اطراف معارضة او محايدة للالتحاق بها مما يعني ضرورة فرض التهدئة والتزام أطراف الشرق الاوسط بها
7_ خلال هذه الفترة ستسعى كل من بريطانيا واليابان واستراليا وايضا الكوريتين الى رفع قدراتها التسليحية غير التقليدية_ الدفاعية والهجومية ولجميع وسائط المعركة المختلفة
8_ سيبقى الرهان على عامل الوقت وعلى حجم اوراق الضغط المستخدمة والغلبة ستكون لصاحب الصبر الاستراتيجي