بقلم: اياد السماوي ..
سانت ليغو المعدّلة ليست نظاما انتخابيا ، بل هي طريقة لتوزيع الاصوات على المقاعد الانتخابية ، وبطبيعة الحال هنالك طرق أخرى مستخدمة في العالم منها كطريقة هوندت وطريقة المتبقي الأكبر وغيرها من الطرق الأخرى .. وطريقة سانت ليغو المعدّلة التي تتبع في العراق والتي أقرّها مجلس النواب فجر اليوم ( ١،٧ ) ، قد أزعجت الأحزاب الصغيرة والنواب المستقلين معا ، حيث ستنعدم فرصتهم بموجب هذه الطريقة المستخدمة ، وكان الأصلح للعملية الديمقراطية والانتخابية أن يتمّ احتساب القاسم ( ١،٩ ) أو حتى ( ٢،١ ) ، حيث أثبتت التجربة أنّ تمثيل الأحزاب الصغيرة في مجلس النواب لم يكن عاملا إيجابيا في مسيرة الديمقراطية الوليدة في العراق ، بل كانت على الدوام عاملا سلبيا في انبثاق حكومات قومية ومستقرّة .. ولو كانت العملية الديمقراطية في العراق قد اعتمدت وجود ستة كتل سياسية فقط توّزع على المكونات الثلاث في البلد بواقع كتلتين سياسيتين لكل مكوّن ، لأختلف الأمر كثيرا عمّا هو عليه ، ولتشكلّت حكومات أكثر استقرار وأكثر قوّة .. كان أملنا أن يصار إلى احتساب ( ١،٩ ) بدلا من ( ١،٧ ) ، لتشذّب العملية الديمقراطية من الأحزاب الصغيرة التي أصبح وجودها عبئا على العملية الديمقراطية ، وانزعاج الأحزاب الصغيرة من اعتماد طريقة سانت ليغو ( ١،٧ ) هو انزعاج المفلسين والخائبين والمتصيدين ..