بقلم: سمير السعد ..
ليس رجماً بالغيب ماتحدثت به مع الكثير من الزملاء قبيل بدء انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت في رمضان المبارك للعام ٢٠٢٢ عن فوز ساحق للزميل مؤيد اللامي ، بل قراءة موضوعية لافرازات ما يدور في الساحة المهنية وما تمخضت عنه مسيرة اللامي طيلة السنوات الماضية لقيادته الجمع المهني وماكان يعانيه الرجل الذي رأى طيلة سنوات توليه زمام الامور كنقيب للصحفيين في أجواء ساخنة بمساحات كبيرة وباتجاهات مختلفة .
بودي ان اكتب شيئاً لا للمجاملة ، ولابد ان اكون اكثر صدقاً وجرأة لاتحدث علانية عن الاداء المهني للزميل والاخ مؤيد اللامي وعمله الحثيث وايمانه بانتصار رسالته المهنية ، فقد سجل حضورا كبيرا محليا وعربيا ، ولم يفز نقيباً في الدورة الانتخابية التي جرت في الشهر الفضيل من العام الماضي بل فاز بمحبة الآخرين ليعتلي صهوة الجواد برقم لم تسجله النقابة على مر تاريخها بعد ان حقق الكثير ، هذه الاعتبارات هي التي منحته الكثير ليكون فائزا بامتياز وبجدارة .
اعود لأكتب ولاتاتي الكتابة هنا مديحا مستعجلا بل اكتب من منطلق مهني وأخلاقي لتوثيق الحقائق التي عمل لها اللامي حتى ان تلك الحقائق قد شفعت له امام المختلفين معه وامام ممن ليس له مقبولية لديهم لاسباب قد تنطوي تحتها يافطات صحيحة ولربما متهرئة ، لقد فاز اللامي دون منافس ليكون الرجل الأول مغادراً منتصرا متيقناً ان منافسيه ستهزمهم ارادة محبيه ، هذه الحقيقة التي افرزها الماراثون الانتخابي الرمضاني رغم ان متعة التنافس كانت مؤلمة بعد ان تشمعت أضلاع اللامي بطعنات بسيف صدأ على مر السنين
ومع معرفتي التامة لما سيحصل بعدما سأكتب لاحقا ان ثمة ألسن سوف تطالني بالذم وردي على هؤلاء جميعا اقول لهم ان الحقائق على الأرض ساطعة لا شك فيها ، نعم انها الحقائق غير الاكاذيب التي سطرت على موائد الثرثرة قبل وبعد الانتخابات ، وفي كل الأحوال اني أقف امتنانا لكل من يرمم أرث شاعر الأمة وصحفي الاجيال الجواهري الكبير سواء كان .. فقيراً أو أميراً .. زاهداً ام جاحداً او غيرها من الأسماء التي تحفر في ذاكرة التاريخ ابتسامة صحفي جائع .
هذه هي الحقيقة ، أن الزميل مؤيد اللامي هو الذي احبه الصحفيون ليكون رمزاً لهم وقائداً لجمعهم المهني وعنواناً لصفائهم .. ولتخرس الألسن التي تجعل من عصبها رماحاً تطعن ظهور من تنطق بدلا عنها ويرد حيفها ، ولتعلم تلك الألسن ان الهيئة العامة عانت كثيرا ايام زمان ، واليوم لنا في مجلس النقابة صورة اخرى ترسم لوحة الجهاد من اجل تحقيق طموحات ومكاسب الصحفيين ، وأني لأرى ان قيادة النقابة ومجلسها مترفعين عن ميولهم الشخصية منخرطين مع الهيئة العامة في وادٍ واحد ، حتى ان كل من في المجلس يقف طويلاً امام الصحفيين بعيدا عن دين المنافع والمكاسب ليضعوا نصب أعينهم قضية في غاية الأهمية وهي ان يكون كل منهم ( كادوداً ) مثلما كان اللامي يعمل ويستميت من اجل تحقيق طموحات الصحفيين واحترام ناخبيه واصواتهم التي منحوها اياه فليس هناك أغلى منها .