بقلم: حسن المياح – البصرة ..
فإنه يتصرف كما يلي :—
لما تعرف السياسة على أنها * فن الممكن * ، ولما يمنح هذا الإمكان ( الممكن ) صفة وخاصية وتصور الشمول والإطلاق ، فأن الأسلوب المكيافيلي البراجماتي الفاسد الناهب يكون قد وجد الثغرة الواسعة التي منها يلج ويدخل وينفذ ، ويكون أسلوبآ من الأساليب المسموح ( بل هي الطاغية والمحببة عند الأحزاب السياسية الحاكمة ) لها أن تكون حاكمة ، وتتبع ، وأن لهذا الأسلوب المكيافيلي الظالم الفاسد المنحرف القدرة أن يقوى ، ويشتد ، ويستفحل ، ويتنمر ، ويستأسد ، لما يفوز بالقدح المعلى من الإهتمام في الصولة والجولة ، ممارسة منهج حاكمية وقيادة حياة إجتماعية سياسية ….. ؟؟؟
وعلى هذا الأساس فإنه يمكن للحزب السياسي أن يتصرف على نموذج هذا الإمكان ، ووفق معطياته على أساس التصورات المستلهمة من الشمول الخالط ، والإطلاق القابل ، وما هو الممكن الذي يمارس …… تصرف إحتيال ثعلبي ماكر خبيث خادع غادر ، بحيث يجعل من الباطل حقآ …. ومن الحق باطلآ ، ومهملآ متروكآ ….. وعلى أساس هذا السلوك الممكن ، تكون ممارسته لما يتسلط طغيانآ وكفرآ ( بمعنى سلوك الغش والخداع والتوهيم ) حاكمية ظلم وسلب ، ونهب وبلطجة ، وعمالة وخنوع ، وطاعة للسيد《 المحتل 》وخضوع له ….. !!!
فالأحزاب السياسية كلها شمولآ ، وجميعها إستغراقآ ، لما يكون ديدن سلوكها على أساس هذا المنهج ، والرؤية الفلسفية المفكرة لنتاج حاكمية متسلطة بوصفة براجماة ذات ، ومكيافيلية مصلحة حزبية ، فإن حكوماتها ستكون حكومات سلطان دكتاتورية ظالم ، وممارساتها ممارسة سلب ناهم ، وإستيلاؤها ونفوذها إستيلاء نفوذ صعلكة أخلاق غنائم جاهلية …… ولذلك هذه الأحزاب السياسية كلها بقضها وقضيضها ستصيبها عاهة الغربة الإعتقادية ، التي تسلبها عقيدتها ، وتصادرها منها عقيدة إيمان وسلوك وأخلاق ….. ، وتخرجها من آيدلوجيتها الإعتقادية التي كانت تؤمن بها ، وتولجها —- بسبب إغترابها العقيدي والفكري الآيدلوجي —- الى وحل ونجس ، ودنس وإفتراس ، سلوك غابة الإحتيال الثعلبي الخبيث الماكر الغادر ، القانص الناهب ، بما هي عليه من إستخدام سلوك تصرف وفق وطبقآ لأبعاد مصطلح * فن الممكن * الذي هو التعبير النموذج لما هي عليه السياسة لما تكون هي فن الممكن …..
وآذا سألتني عن الإسلام …… أقول لك أنه شرع الله الحاكم ، وأنه قيادة عدل تدير أمور البلاد وشؤون العباد إدارة سياسية إجتماعية . ولذلك فأن الإسلام هو عقيدة حاكمية حياة على أساس العدل …. ؛ وليس هو حزبآ سياسيآ تكوينآ إفراز ذهن بشري قاصر محدود ، كما هي الأحزاب الوضعية البشرية التي تعتمد تخاريف أفكار البشر من علمانية آيدلوجية ، ومناهج تفكير مكيافيلية براجماتية يختلط فيها الحق بالباطل ولا يميز بينهما ، ما دام المنهج المكيافيلي هو الحاكم الدكتاتور المتسلط بلطجة منفعة ذات ، ومصلحة فائدة كيان حزب ….. ؟؟؟ !!!