بقلم: اياد السماوي ..
سؤال يتطلب الإجابة عليه قبل الحديث عمّا يسمى بملف المغيبين ، أليس المغيبين الذين تطالب بهم بعض القيادات السنيّة هم قتلى داعش ؟؟؟ ولو افترضنا جدلا أنّ هنالك أشخاصا قد فقدوا خلال فترة الحرب على داعش وهذا أمر يصعب التأكد منه ، فهل هنالك حرب واحدة في الكون لا يوجد فيها مفقودين ؟ لماذا يحاول بعض السياسيين السنّة إثارة هذا الملف بين فترة وأخرى وما هي الغاية من إثارة هذا الملّف ؟ كيف يتسّنى لنا التمييز بين المفقود السنّي( س ) وبين المفقود من قتلى داعش ؟ ونحن نعلم أنّ داعش كانت منظمة إرهابية سنيّة ولدت من رحم تنظيم القاعدة الإرهابي في المحافظات السنيّة حصرا ، كيف يمكن لنا أن ننسى أو نتناسى هتاف جماهير منّصات المحافظات السنيّة ( أحنا تنظيم اسمنا القاعدة ، نقطع الروس ونقيم الحدود ) ؟ وبالمقابل أليس هنالك الآلاف من المغيبين الشيعة الذين لقوا حتفهم بعد اختطافهم من قبل تنظيم القاعدة وداعش على طريق بغداد الحلة وبغداد كربلاء وبغداد ديالى ؟ كم هم أعداد قتلى داعش الذين تمّ ترويج معاملات تقاعد لهم باعتبارهم شهداء في مديرية تقاعد الأنبار ؟ هل يريد هؤلاء السياسيين منّا أن نحتسب قتلى داعش شهداء ؟ أليس المطلوب من هؤلاء السياسيين ترك هذه الأسطوانة المشروخة والالتفات إلى ملّفات الفساد في محافظاتهم ؟ أليس المطلوب منّا جميعا أن نطوي هذه الصفحة المؤلمة وننظر إلى مستقبل بلدنا وشعبنا ؟ إلى متى نبقى نلوك بهذه الأكاذيب ونضحك على أبناء شعبنا ؟ ألا يكفينا ما حصل لنا من آلام ومآسي ؟ ألم يحن الوقت لاجتثاث هؤلاء المتاجرين بآلامنا ومآسينا الذين يرقصون على أشلاءنا ؟ أليس ملّف الفساد في المحافظات المحررة أهم ألف مرّة من ملّف المغيبين وملّف عودة إرهابي جرف النصر ؟ أخيرا لماذا هذا الإصرار على إثارة هذا الملّفات ومن هي الجهة التي تدفع بها ؟؟؟
أياد السماوي
في ٧ / ٤ / ٢٠٢٣