بلاوي نيوز ..
رجل مهني التقيته عام ٢٠١١ تملأ الانسانية شخصيته حد الوجع وانا ادين له بتوفير علاج الاكسيجيد الجديد الذي انتجته بوقتها شركة نوفارتيس العالمية السويسرية واصر على استيراده معالي الوزير لمرضى الثلاسيميا في العراق حيث انقذ بوقتها الالاف من اطفال المصابين بالمرض وجعلهم يستغنون عن دواء الديسفيرال وآلامه الذي يعطى للمصاب عن طريق الحقن البطيء والذي يستغرق اعطائه من ١٢ ساعة الى ٢٤ ساعة وبشكل يومي بأستثناء يوم او يومين في الاسبوع ..
كلما التقيه بحكم عملي الاعلامي او اتواصل معه اتذكر ذلك الموقف الكبير بكل تفاصيله عندما كان وزيراً للصحة في حكومة السيد المالكي ..
اليوم وبعد (١٢) اثنى عشر عام التقيته .. فلم يتغير من ذلك الرجل شيء سوى كثرة ترحيبه بضيوفه ومحتاجيه لاي امر يتعلق بوزارته الخدمية .. وبذات الروحية العشائرية الاصيلة لاهل الفرات الاوسط المعروفون بطيبتهم وكرمهم كما هو كرم معظم عشائر وطننا الحبيب من شماله الى جنوبه ..
فالدكتور صالح الحسناوي وزير الصحة في حكومة السوداني هو ابن مدينة سيد الشهداء عليه السلام … الذي لم ارسل له حالة انسانية او طارئة مستعجلة عن طريق شبكة أنباء العراق إلا ووجدت الحل والاهتمام الجدي والفوري والمتابعة المستمرة ..
نعم اننا كبشر نعيش على هذه الكرة الأرضية العظيمة نختلف في ألواننا وأشكالنا وديانتنا وانتماءاتنا ولغاتنا ..
لكننا نشترك جميعاً في لغة واحدة هي لغة الحس والإنسانية .. وهي طبيعتنا التي فطرنا الله عليها .. والقاعدة التي تسير بها أمورنا وترتكز عليها حياتنا وإن كان لكل قاعدة شواذ ..
فالرحمة والعطف اخوتي اخواتي على الضعيف والفقير مطلوبه ..
وعلينا كذلك مساندتهم ومساعدتهم ازاء اية حالة ظلم يتعرضون لها وهو جزء أساس ومهم من تلك الإنسانية التي يجب ان تسود مجتمعنا العراقي ككل وعلينا كأفراد .. وانا مدين لهذا الرجل النبيل انسانيا .. وعذرا للاطاله فالرجل يستحق الكثير …