بقلم: اياد السماوي ..
قد يسأل سائل لماذا أموال العراق تحت وصاية البنك الفيدرالي الاميركي ؟ ولماذا لا يسمح للعراق بالتصرف بأمواله إلا بموافقة البنك الفيدرالي الأمريكي ؟ وإلى متى سيبقى العراق تحت هذه الوصاية المذلّة ؟ أيّ سيادة هذه التي نتبّجح بها وبلدنا يعامل معاملة القاصر ؟ ولماذا وافقنا كدولة على هذه الوصاية المذلّة ؟
الجواب .. هنالك جهات دولية تطالب العراق بتسديد أموال لها بذمة العراق هي من تبعات حرب احتلال الكويت ، والبنك الفيدرالي الأمريكي يحمي أموالنا من هذه المطالبات ، وإذا ما رفعت أمريكا يدها عن هذه الأموال ، فإن أموال العراق في الخارج سيتم حجزها من قبل المحاكم الدولية ؟ ولهذا فإننا مضطرون للتنازل عن سيادة بلدنا وكرامتنا للأمريكان حتى يحموا أموالنا ..
سؤال .. هل الحكومة العراقية تعرف من هي هذه الجهات التي تدّعي الدائنية وهل تعرف حجم هذه الأموال ؟ أليست الحكومة العراقية قد سدّدت كامل الديون المفروض عليها بسبب حرب الخليج ؟؟ ولو افترضنا جدلا أنّ هنالك ديونا على العراق لم تسدد من قبلنا حتى الآن ، اليس من الواجب دعوة هذه الجهات والتفاهم معها حول هذه الديون ، بدلا من بقاء بلدنا تحت الوصاية الأمريكية ؟ من هي الجهات العراقية التي تمنع الحكومة من التوّجه لحل هذا الملّف عبر الهيئات الأممية ؟ وهل تعرف الحكومة هذه الجهات الدائنة وكم هي دائنيتها ؟ أنا أياد السماوي اتحدى الحكومة العراقية إذا تعرف من هي هذه الجهات وكم هي الأموال التي تطالب بها .. ختاما أقول .. الديون على العراق أكذوبة وحماية أموال العراق من قبل الفيدرالي الأمركي هي الأخرى أكذوبة وضعتها امريكا للهيمنة على العراق والتحّكم بمقدراته ، ولا سبيل للخلاص من هذه الهيمنة إلا برفض هذه الأكذوبة الأمريكية والتوجه الى مجلس الأمن والأمم المتحدة لاستعادة سيادة العراق المختطفة من قبل أمريكا .. وإلا فليس من المنطق أن يبقى العراق أسيرا عند أمريكا ولا يستطيع أن يتصرّف بأمواله كباقي دول العالم ..
أياد السماوي
في ٢٦ / ٧ / ٢٠٢٣