بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الأمة التي وصف حالها في الٱيتين الأوليين التاليين ، هي الأمة الحاكمة الفاسدة الظالمة الجائرة ، الجاهلة المجرمة الفاسقة ، وهي ليست أمة واحدة ، وإنما هي عدة أمم متنوعة مختلفة تتشابه ، وتتماثل ، وتتبادل ، نفس السلوك الباطل المجرم الجاهلي الصعلوك الفاسد الناهب الناقم ……
هذه الأمة ( وهذه الأمم ) هي أمة الحاكمية الفرعونية الطاغية الدكتاتورية المستبدة الظالمة ، مهما حكمها وتسلط فيها ومن خلالها طاغية واحد ، أو حزب واحد ، أو أحزاب وطغاة متعددين مجتمعين براجماة طغيان ذات مكيافيلية براجماتية ، مستأثرة فسادها وفسوقها ونهبها ولصوصيتها وإنتقامها وظلمها وإنحرافها وإجرامها ، وووو….. على تقواها ، وإستقامتها ، وعدلها ، وإنصافها وحسن سلوكها وأخلاقها ، وهي العديمتها ، واللامتمثلتها ، أو السالكتها ، ولا الممارستها ، ولا المتخلقتها …… ؟؟؟
فهذه الأمة ( وهذه الأمم ) هي ملعونة من الله ، ورسله ، وأنبيائه ، وجميع الناس ، وهي اللاعنة لإختها ، ولنفسها من خلال أختها ، ولكل أمة هي مثلها ومماثلتها ، ومشابهتها ، ومن جنس جندريتها ، ومبادلتها السلوك والممارسة والخلق نفسه ….
فهي أمة لاعنة ملعونة ، فاسدة مجرمة ، لصوصية منتقمة ، هابطة مجرمة …..
والأمة الثانية في الوصف القرٱني الثاني …. لهي الأمة المؤمنة الصابرة المحتسبة المستقيمة المستضفة المقهورة المظلومة …. وهي ليست الأمة التي بيدها سلطان الحكم ، حتى تكون ظالمة ….. ولكنها لما أحست ٱلام ، وإكتوت بلذع سياط ، ومعاناة عذاب الظلم ، والحكم الدكتاتوري المجرم الفاسد اللص الناهب الناقم ….. فإنها إكتسبت الخبرة والمعرفة من التجربة والتجارب التي مرت بها ، وإستفادت منها في تمييز الحق من الباطل …..
فصبرت ، وتحملت ، وإحتسبت ، وإستقامت ، ولم تلوث نفسها بنجاسة جاهلية تلك الأمة ( وتلك الأمم ) الجاهلة النجسة الفاسدة ….. !!!
ولذلك من الله تعالى عليها بما صبرت وتحملت وعانت وإستقامت ، بنصره … ، وحفظه …. ، ورعايته ….. ، وتسديده … وجعلها الأمة المؤمنة الحاكمة الحكيمة الواعية التقية التي تحكم بالعدل ، وأن مشروعها هو الإستقامة والإصلاح والمساواة ….
وهناك مصاديق كثيرة لمثل هذه الأمم الحاكمة الفاسدة المجرمة الجاهلة المجرمة الظالمة …. من مثل حكومات المحاصصة والنهب والسلب وإثرة براجماة الذات والحزب ….. ، وحكومات صعلكة الجاهلية المغيرة ليلٱ ونهارٱ على نهب وسرقة ثروات الشعوب ، والإثرة بدكتاتورية وطغيان وقهر سلطان الحاكمية المجرم الظالم بالقوة والعمالة والسمسرة المتنوعة المتعددة الأبعاد والوسائط والغايات ، وما اليها من حكومات أحزاب ، هي عصابات ومافيات ومجموعات إرهاب وبلطجة قتل ودمار وموت …..
ويبقى الإشراق المنور الأبلج في حكومة الذين يريد الله تعالى ، أن يمن عليهم بما ولما ، قالوا إن الله ربنا ، وصبروا ، وإستقاموا …… وإن بوادر إشراقها قريب بإذن الله سبحانه وتعالى …..
وٱخر دعوانا ، أن الحمد لله رب العالمين ….