بقلم: سنان السعدي ..
سنان في بلد العجائب؟ هو واقع مرادف لأفلام كارتون أليس في بلاد العجائب الذي كانت بطلته مع الأرانب ولكن انا بطولتي اليوم مع الضباع والأفاعي الثعالب؟
نعم انا في العراق بلد العجائب وهذه العجائب والمعجزات تظهر في موسم الانتخابات!
وابرز تلك العجائب ظهور المعارضة سواء كانت هذه المعارضة على شكل أحزاب منفردة او على شكل تحالفات، والاعجب من ذلك أن اغلب قيادات من يطلقون على أنفسهم معارضون انهم في الماضي القريب جدا كانوا مرتبطين برموز الفساد ليلاََ ونهاراََ. لكن بعد أن توجهوا نحو المعارضة لإنقاذ البلاد والعباد من الفساد أصبح ارتباطهم برموز الفساد ارتباط ليلي فقط، فهم في النهار وأمام شاشات الفضائيات معارضون؟ وفي الليل بعد صلاة العشاء يصبحون موالون! يعني باللغة الدارجة معارضة ( نص ونص)؟
ومن عجائب هذه المعارضة ان اغلب قادتها يسكنون المنطقة الخضراء بجوار الفاسدين، ومن جاور السعيد يسعد.
لكنهم لم يلتزمو بوصية الله في سابع جار نهاراََ فقط؟ متخذين من مقولة الليل ستراََ وغطاء للذهاب ولثم أيادي اسيادهم الفاسدين من أجل الحصول على ما قسم؟
واستلام جرعة جديدة من التوجيهات المتعلقة بخطابهم القادم، فضلا عن تقرير يحمل أسماء من تم اصطيادهم من المعارضين السذج الذين وثقوا بهم يعني ( علاسه).
ان مهمة هؤلاء المعارضون الماجورين هي استدراج اكبر عدد ممكن من الجمهور الناقم الذي يتميز بطيبة القلب ولا اقول سذاجة. وذلك لهدفين الأول : في حال الفوز سوف تذهب أصوات الناقمين الذين صدقوا بان من صوتوا لهم هم معارضة إلى الفاسدين عن طريق التحالف معهم.
أما الهدف الثاني : في حال لم تفز هذا المعارضة فسوف يكونوا قد نجحوا في تشتيت الأصوات الناقمة، وهم بذلك ضمنوا للفاسدين بقائهم. وذلك يذكرنا بغيمة الخليفة هارون الرشيد ( امطري حيث شئت فخراجك لي) . لكن شتان بين هارون وهؤلاء الناعقون.
ان عملية اكتشاف هؤلاء الصغار بسيطة جدا من خلال تتبع ماضيهم ومع من كانوا يعملون. تتبع جذورهم واصولهم عوائلهم قبل وبعد عام ٢٠٠٣ . واين هم يسكنون ( الخضراء). وكيف يمكنهم التجول بحرية ومن غير حماية وهم يهدفون إلى التخلص من الطبقة الحاكمة الملوثة بالفساد التي تملك المال والسلاح وسطوة القانون لكنها لا تملك حتى قيم الجاهلية.
آللهم عليك بهم