بقلم: جعفر العلوجي ..
تجتهد الوزارات العراقية في عهد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني بتقييم الأداء الحكومي وتسجيل بصماتها على الأرض بجهد هائل من أجل التأثير، وأستثني منها وزارة الداخلية ووزيرها السيد عبد الأمير الشمري الذي أرى أن جهد الوزارة في إبراز أنشطة وإنجازات عام من الزمن في عمر الحكومة الجديدة سيكون من السهولة بمكان، وأن إنجازات الوزارة ووزيرها في الشارع المحسوس هي التي تتحدث عن نفسها بلسان فصيح وطرح فائق السرعة والوضوح، باجتهاد وزيرها وعمله الميداني وما أحدثها من نقلات نوعية في أصعب وأدق وأكبر وأخطر وزارة على الإطلاق وهي وزارة الداخلية.
فبين عمل متقن في دوائر البطاقة الموحدة ومتابعتها وتوسيع منافذها والعمل بوجبتين واستحداث منافذ جديدة الى إنهاء مشكلة جواز السفر وإصداره ومنها الى اللوحات المرورية وتطبيق الأنظمة الجديدة في الإصدار نزولا الى استحداث خمسة الوية وتعيين اكثر من 37 الف منتسب لتعزيز القوات الامنية وصولا الى افتتاح معهد الأمن وكلية الشرطة في البصرة، واستحداث وسائل عالمية فاعلة في مكافحة الجريمة والاتجار بالمخدرات، مرورا بعقد أكثر من مؤتمر دولي للتصدي للمخدرات والتجارات الخطرة وإعادة هيكلة أغلب دوائر الوزارة والعمل بنظام الإدارة من موقع أدنى لكبار الضباط في مراكز الشرطة.
ولو أردت الاستمرار في إحصاء جهد وعمل الوزير عبد الأمير الشمري بمنافذ الإعلام والنزاهة ومكافحة الفساد والورش والدورات التطويرية فحتما سنصل الى حدود الأعياء، وأعتقد جازما أن كل هذا القليل الذي تحدثت به ويدركه الشارع العراقي في جميع المحافظات هو واقع حال إيجابي جدا وبوابة للمقارنة والتصحيح من الوزارات الأخرى التي لا بد لها أن تجتهد كما اجتهدت وزارة الداخلية ووزير الشمري.
الحقيقة قد يرى البعض هامشا إيجابيا كبيرا في الإشارة الى منجز وقد تعود المواطن أن يرى النقد والإشارة الى الضعف، وهو محق ربما بجزء بسيط من هذا الطرح، ولكن للحقيقة والإنصاف والموضوعية لا بد من أن نشير الى نقاط الأمل الرائعة والضوء الذي ينير أول الصباح في حكومة الخدمات التي يرأسها السيد السوداني وأن تكون وزارة الداخلية أنموذجنا بهذا الطرح الذي عايشناه ونسجل له جواز المرور الى القمة بامتياز .