بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شاءت الأقدار ان يحكم بريطانيا مهاجر من اصل هندي اسمه (ريشي) واسم زوجته الهندية (قشاطة). .
هندوسي يتحكم بمصير بريطانيا العظمى !؟!. حلم لم يخطر على بال المهاتما غاندي، ولا على بال جواهر لال نهرو. ولم يخطر ببالنا ان ابو الريش وعقيلته (قشاطة) هما الذين يرفضون قرارات وقف إطلاق النار في الحرب آلمفروضة على غزة، لأن (قشاطة) وعائلتها فتحت لها باباً من بوابات الاستثمار في القطاع. . يقال ان قشاطة تسعى لقشط الموارد المالية، وأنها أغنى من الملكة ذات نفسها عندما كانت في أوج سلطتها، وتمتلك نفس عدد المنازل تقريبا. ليس لأنها زوجة رئيس الوزراء (ابو الريش)، فهو ليس بهذا الثراء. بل لأن والدها مؤسس شركة إنفوسيس، ويمتلك معظم اسهمها. آخذين بعين الاعتبار ان الهجوم على غزة ليس بسبب حماس، وانما للاستحواذ على حقول الغاز فيها. وقد منح الصهاينة تراخيص التنقيب عن الغاز لعدة شركات، ومنها شركة برتش بتروليوم (BP)، ولكم ان تتخيلوا من قام بعقد صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار مع (BP) في الأشهر الاولى من هذا العام 2023 ؟. انها شركة إنفوسيس Infosys. الشركة التي تعمل فيها (قشاطة) زوجة (أبو الريش). وهذا يفسر مواقفه الرسمية والأخلاقية ضد اهلنا هناك إكراما لزوجته ووالدها. .
كان (ريشي) من اقوى المؤيدين لسياسة نتنياهو في حملات الإبادة. وصل إلى تل ابيب ولم يتمالك نفسه من الحزن والألم. قال في مؤتمره الصحفي: (أردت أن آتي هنا الليلة لأقف معكم، أواسيكم في ساعات الحزن، والتعبير عن تضامننا مع ضحايا الارهاب، ليس هنالك جانبان لهذه الكارثة، وليس هنالك مجال للتوازن. أنا الآن اقف مع إسرائيل، واعلن من هنا ان المملكة المتحدة تقف مع إسرائيل، اليوم وغدا وإلى الأبد. واجبي الأول هو حمايتكم، ولن نتسامح مع هذه الكراهية، ولن نتسامح مع معاداة السامية، وأعدكم انني لن أتوقف عند أي شيء للحفاظ على سلامتكم). .
يبدو ان ابو الريش بلا قلب، ولا يعرف الرحمة. سمعته يقول ذات يوم عندما كان مستشاراً بشأن جائحة كورونا وفق ما جاء في صحيفة إندبندنت البريطانية: (دع الناس يموتون فلا بأس بذلك). وقد أثار جدلا واسعاً وقتذاك، وهو الذي طالب الحكومة البريطانية عام 2020 بترك الناس يموتون. .
ختاماً: هكذا اتفقت القوى الظلامية الشريرة على نسف غزة وإزاحتها من فوق وجه الأرض، فالغاية عند هؤلاء الاشرار تبرر الوسيلة. وسوف تنتصر عليهم غزة بقوة الله الواحد الأحد. وسوف تنتف ريش (أبو الريش) وتقشط القشاطة مع بزوغ فجر يوم جديد يتنفس الصباح و كأنه يلوّح لأحزاننا و همومنا بالرحيل. . .