بقلم: عقيل الشويلي ..
ان الماضي يعيد نفسه . ففي عام ١٩٩٥ كنت في خدمة العلم اسوة بابناء بلدي وكنت تحديدا في معسكر الرشيد في بغداد. وأثناء توزيع الواجبات من قبل رئيس العرفاء… وضع اسم شخص اسمه “عبد الزهرة” من اهالي بغداد في وجبتي وهو مكلف في وضع كلمة ( سر الليل) وبقي عبد الزهرة في وجبتي ثلاثة اشهر ونصف … وذات يوم تفاجأنا بدورية من استخبارات الشعبة الخامسة تسال عنا ” أين عقيل وعبد الزهرة؟” والكل تخشب بمكانه لأن قدوم اشخاص من الشعبة الخامسة يعني الهلع والخوف والإسهال … فأخذونا و تم زجنا في احد السجون التابعة للقوة الجوية في الرستمية … وهنا بدأت ( تعذيب وتحقيق وضرب وتنكيل ) وطبعا كالعادة لا نعرف ماهي تهمتنا . ‘”وبعد كل هذا التعذيب والركل والتنكيل والرعب عرفنا اننا متهمين بعبادة الزهراء حسب التقرير المكتوب والمرفق إلى الامن هنا قرر ضابط التحقيق الملازم “فواز التكريتي” اطلاق سراحنا وعند قرار اطلاق سراحنا اخذ الملازم فواز التكريتي يُضحك بصوت عالي وقال (بعد التحري اثبت انكم أبرياء، والذي كتب عليكم التقرير اسمه ن ض عبد علي من اهالي الناصرية)يعني هو هم يعبد علي !
والسؤال : هل عبد علي يعرف علي ومبادىء علي ؟ الجواب : كلا . وهل انتهت ظاهرة عبد علي بعد سقوط نظام صدام ؟ الجواب : كلا . وهل انتهت ظاهرة شيعي يكتب على شيعي ويبعثه لحبل المشنقة والاثنين يعتبرهم النظام درجة ثالثة ؟ الجواب: كلا بل اصبح كثير من العراقيين الشيعة درجة رابعة وخامسة وعاشرة .
ورباط الكلام :-
اليوم احد المتنفذين من زملاءنا الصحفيين مثل ن ض عبد علي ابو التقارير ( وهو من الجيوش الألكترونية ) ويعرفه الـالقاصي والداني …….اصبحت هوايته اتهام الناس بدعاوي كيدية حباً للانتقام وفيه مرض منذ كان يكتب تقارير على ما يبدو ..فيا (ر) و (ع ) ان حبل الكذب قصير وتذكروا ماحل بكتبة التقارير بعد سقوط النظام من قبل ضحاياهم . جنّب الله الشرفاء والوطنيين تقاريركم وجيوشكم الالكترونية البغيضة !