بقلم: جعفر العلوجي ..
إجماع كبير لدى الأسرة الصحفية العراقية وحتى الجمهور المتابع على أن ما تم إنجازه من تحولات كبيرة تصب بخدمة الصحفيين جاء من رحم المعاناة والمعايشة الميدانية بشفافية مطلقة ونكران ذات قل نظيره تجسد بشخص رئيس النقابة الأستاذ مؤيد اللامي وقدرته وقوة تأثيره بجميع الأوساط وصولا للتاثير العربي وتربعه على رأس الاتحاد باقتدار وكفاءة كبيرة .
الحقيقة أننا ومع انتهاء العام 2023 بصدد تقديم ما تحقق ويتحقق وليس بإظهار ما هو معروف وواضح لجميع الزملاء، ولنبدأ من آخر السطر كما يقال وتحديدا الوصول الى مجلس الوزراء والتأثير فيه لم يكن أبدا بالأمر الهين، ولكن لكل جهة ثقلها وتأثيرها، وهو ما حصل فعلا وقولا، فقد أقر مجلس الوزراء تخصيص مبلغ (5) مليارات دينار إلى نقابة الصحفيين العراقيين؛ لتغطية نفقات علاج الصحفيين من كبار السن والمرضى والرواد ودعم تكافلهم الاجتماعي، وكذلك لتكافل وعلاج عوائل شهداء الصحافة الذين يتجاوز عددهم (500) شهيد، خطوة جبارة ومهمة لإنصاف الزملاء الذين تمس الحاجة اليوم لرعايتهم أكثر من أي وقت مضى في الجانب الصحي والاجتماعي أيضا وبشكل خاص عوائل شهداء الصحافة الأبطال.
إن تتابع الأحداث والمؤشرات الإيجابية المتعلقة بنجاحات نقابة الصحفيين ترجمة حرفية لعمل متقن وسط ظروف غاية في الصعوبة لا يمكن تصورها ومنذ زمن بعيد وليس الآن بعد المتغيرات العظمى التي تبعت عام 2003، حيث كانت نقابة الصحفيين حاضرة في كل ميدان وتراقب المشهد العام وحالة الصحفيين وتقف معهم في أحلك الظروف بإقدام وشجاعة واندفاع للزميل اللامي وبعض أعضاء المجلس، ولعل الصفة الأجمل هي قربه من الجميع وتواصله معهم بادق القضايا وإيصال صوتهم الى أعلى المستويات مع وزارات الدولة وجهدها الخدمي فيما يخص الدعم المالي والصحي والخدمي والأمني أيضا .
لقد شهد العام المنصرم ذروة العمل والتواصل والإنجاز وتعزز بأكثر من جانب فاعل ومهم بتعزيز ما أكده نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي بأن النقابة لديها خطط ومشاريع ستحقق طفرات نوعية في خدمة الصحفيين وقد تحقق أغلبها وعلى رأسها إقرار قانون حقوق الصحفيين ومنح رواتب لعوائل شهداء الصحافة، كما ضمنت عدم استدعاء الصحفي أمام أية جهة قضائية او أمنية إلا بحضور ممثل عن النقابة، وكذلك منح الخدمة الصحفية في دوائر الدولة، والعديد من المميزات الأخرى، فضلا عن تكريم عوائل الشهداء، والتأكيد على حق الصحفيين في العلاج والسفر والتدريب والحصول على سكن ملائم، وكثيرا ما واجهت نقابة الصحفيين بعض الجهات ودخلت في مشاكل من أجل الصحفيين وحقوقهم ودفعت ثمنا باهظا من أجل حق الصحفي ولم تتردد، لأنها وجدت لهذا الهدف والغاية النبيلة، وما زال في جعبتها الكثير من المفاجآت السارة سننتظرها ونسعد بها .