بقلم : أياد السماوي ..
قبل أن أبدأ حديثي حول ترشيح الشاب محمد جاسم العميري لمنصب محافظ ديالى من قبل زعيم تحالف نبني هادي العامري ، أرفض رفضا قاطعا تسمية المجاهد أبا حسن ( هادي بن ود العامري ) وتشبيهه بعدو الإسلام ( عمرو بن ود العامري ) ، نعم أنا اختلف معه جملة وتفصيلا فيما يتعلّق بأداءه السياسي ، بل أراه لا يصلح للسياسة قط ، لكن لا يمكن أن ننسى مقارعته للنظام الديكتاتوري وجهاده في محاربة الإرهاب .. ويبدو أنّ للعمر أحكام ..
الرسالة التي كتبها العامري بخط يده والتي رشّح فيها الشاب الخلوق محمد جاسم العميري ، تبدو للسذّج فقط أنّ أبا حسن العامري يريد إنهاء حالة الانسداد السياسي في محافظة ديالى من خلال ترشيح شاب لا زالت خبرته في العمل الساسي والإداري في بدايتها ، باعتباره مرشّح تسوية .. المريب في الموضوع ليس الترشيح بحد ذاته ، بل المريب هو الاتفاق مع حزب البعث ( تقدم ) على هذا الترشيح ، ولا زلت أجهل حتى اللحظة ما هو ثمن موافقة تقدم في ديالى على هذا الترشيح ؟؟ ، من جانب آخر هل فكرّت يا أبا حسن بتبعات هذا الترشيح حين تتناصف السلطة مع تقدم ؟؟ بل وهل فكرّت بانعكاسات هذا الترشيح على سمعة والده رئيس المحكمة الاتحادية جاسم محمد العميري فيما لو فشل أبنه في هذه المهمة ؟ أو لا سامح الله قد انخرط بصفقات السياسيين المشبوهة ؟؟ وكم سيؤثر ذلك على سمعة القضاء الدستوري في العراق وعلى سمعة المحكمة الاتحادية العليا التي حققت للعراق وشعبه في زمن العميري ما لم تتمكن من تحقيقه كلّ الطبقة السياسية في العراق ؟؟ وهل هذا الاستقتال يا أبا حسن من أجل دعم حزب تقدم وزعيمه المخلوع محمد الحلبوسي هو الوفاء لدماء الشهداء ؟ ألا تدرك يا أبا حسن مدى خطورة حزب تقدم الذي هو حزب البعث بحلته الجديدة ورئيسه محمد الحلبوسي على مستقبل بلدنا العراق وشعبه ؟ ما الذي بينك وبين الحلبوسي لتستقتل من أجله بهذا الشكل الذي بات يثير الشكوك ؟ هل أنت متوّرط معه في شيء ما ؟ وهل تعتقد أنّك بهذا تخدم بلدك وشعبك ؟ والله يا رجل أصبحت أشّك في كل خطوة تخطوها خصوصا في السنتين الأخيرتين .. أبا حسن خذها نصيحة من محب لك وأخ ، اعتزل العمل السياسي وحافظ على تاريخك ، فأنت لم تعد صالحا للعمل السياسي ..
أياد السماوي
في ١٧ / ٢ / ٢٠٢٤