بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الأحزاب في العراق هي أحزاب متصنمة إستعبادية ، متحجرة التفكير مستعبدة خاضعة خانعة لهوى أمينها العام ، لذلك الحزبيون يعبدونه تكلسٱ جاهليٱ لما يطبق على عبادة حجر ، أو خشب ، أو حلوى …… ، وأن الأمين العام للحزب ** إله المتحزبين ** يجب أن يتبع إتباع عبودية خرساء لا تنطق ، وإنقياد بلادة لا تفكر ، وتقليد غباء مطبق لا يتحرك ، و سلوك سفاهة لا يتصرف ….. ، ولا يعترض عليه ، أو يناقش ، في كل ما يقول ويأمر ، ويتصرف ويفعل ، ويسلك ويرفض …
وهذا هو ما يصطلح عليه في أدبيات السياسة ب{ الدكتاتورية ، والتفرد ، والتسلط الحديدي البلطحي المتفرعن ، والإستبداد الظالم ، والإستعباد الناقم …… } …
أنها صنمية الألوهة البشرية لما تعيش الحالة الجاهلية ، وأنها وثنية السلب للوعي والتفكير ، وأنها صعلكة الإستلاب للإرادة لما تحاول أن تنهض …..
وأنها المصادرة التي تلغي الذهن أن ينفتح ويتصور ، وتجمد العقل أن يفكر لينتج ، وتشل الإرادة أن تحيا وتنبض ، وتنتفض لتنطلق …..
وأنها الأغلال والقيود التي ترسف وتحدد ، وتشرنق وتقوقع ، الذهن والعقل والإرادة ، أن يتحركوا ….
وأنها الجمود للركود ….. ، وأنها التقوقع عبودية رقية لما يفكره الأمين العام للحزب وفقٱ لمزاجه وهواه ، ونرجسية ذاته وبراجماة شخصه وأسرته ومتعلقيه ….. ، وأنها الإلغاء لعقل الحزبي من أن يفكر لكيلا بتمتع بحقه ، أو أنه يطالب بممارسة حريته في الرأي لما يريد ان يخطط ليعمل ، أو يحاول التعبير عما يريد أن يسلك ويتصرف …..