بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{ ما دام الإنسان في عالم الدنيا ، فأنه معرض للحساب والعتاب في كل لحظة من لحظات حياته ووجوده ….. ، وهو في البيت وهو في الفراش ، وهو جالس في وعلى كرسي المسؤولية وهو في حال التكليف ، وهو في الراحة وهو في المتعة ، وهو المتمتع والمفرفش في الرزق الواسع وهو في وضع الإقتار والحاجة والضرورة والإضطرار ، وهو في كل شيء وهو في كل الأشياء ….. }
المؤمن الرسالي الواعي الحق لا يختلف حاله في الشدة عما هو في الرخاء ، ولا هو في الضيق عما هو في الإنفراج ، ولا في العسر عما هو في اليسر ….. وإنما هو أكثر محاسبة لنفسه في تفكيره وتصرفاته ، وسلوكه وتعاملاته ، ومسيرته وخلقه وأخلاقه ….. لأنه يعلم أن هذا هو البلاء الإلهي ، وأنه الإبتلاء الرباني ، للإنسان المؤمن الواعي الصادق ، وكل إنسان مهما إختلف حال وعيه وطبيعة وجوده ….. ، وأنه الإختبار المميز ، وأنه الإمتحان المفرق …. المؤدي الى الفلاح والصلاح والنجاة والفوز ….. ، أو الى الفشل والإخفاق والفساد والإنحراف ……
فكن منتبهٱ أيها الإنسان ، ولا يغرنك بالله الغرور ….
هل هذا ينطبق على أي من سياسي الصدفة الذين تولوا المسؤولية منذ عام ٢٠٠٣م …. أو قل هل أنهم ، وأنه ، فكروا في هذا …… ؟؟؟ !!!
وأخبرني عمن هو المصداق الحقيقي من هؤلاء الحاكمين أجمع …… ؟؟؟
ومن منهم من إبتلاه ربه فنعمه وأكرمه ، فشكره وأدى ما عليه ، وقال ربي نعمني أكرمني …… ؟؟؟ !!!
هذا هو السؤال الأساسي الهام الدامغ الفاضح المفصح لمعرفة الحال …. وكفى بالله عليكم شهيدٱ …..
إن الله يمهل ولا يهمل …..
وحتى على اللفظة التي يطلقها لسان الإنسان ، هو محاسب عليها ثوابٱ ، او عقابٱ ….. وهذا ما جاء في قوله تعالى في القرٱن الحكيم الكريم واصفٱ الإنسان لما يتكلم ويتحدث ويصرح ويعد ويتوعد …… : {{ ما يلفظ من قول ( أي الإنسان ، وكل إنسان ) إلا لديه رقيب عتيد }} ….. هذا الرقيب الغني العفيف الذي لا تؤثر عليه ، ولا يشترى برشوة … ، أو بمتعة … ، أو بمنصب … ، أو برجوى …. !!!؟؟؟
{{{ أيحسب الإنسان أن يترك سدى }}} ….. ؟؟؟ !!!
إنه لإستفهام إنكاري ، الذي جوابه :
{{ حاشا لله أن يترك عباده العبيد —- إنسانٱ إنسانٱ إستقراء كاملٱ تامٱ شاملٱ —- سدى ….. ، مهملٱ متروكٱ بلا حساب ….. }} ….
وكفى بالله حاكمٱ عادلٱ ….