بقلم : جعفر العلوجي ..
في الصيف الماضي واثناء تواجدنا في دورة الالعاب العربية في الجزائر بأكثر من سبع عشرة لعبة رياضية اقيمت في اماكن متباعدة ومدن مترامية الأطراف اتيحت لي الفرصة ان اكون قريبا من الاندية الرياضية الجزائرية التي استغل منظمو الدورة ملاعبهم لتغطية الاحداث وهي والحق يقال كانت ملاعب ومنشأت رياضية جيدة على قدمها التي يعود بعضها الى اول اعوام الاستقلال اوقبل نحو اربعين او خمسين سنة ، تجولت في المنشأت واستكشفتها ومن بين ما أثارني هو تمارين الفرق الرياضية المحلية هناك التي لم تعرف التوقف للرجال والنساء والفئات العمرية ، ومن بين ما سجلناه ايضا هو بشاشة الشعب هناك ومحاولته كسب صداقات العرب الوافدين ومنهم ابناء العراق تحديدا وقد توقفت لمرات داخل الاندية واستمعت الى طلبات ومداخلات عدد من المدربين الذين ادهشوني بمعلوماتهم عن الدوري الكروي العراقي واندية الزوراء والشرطة واربيل والجوية والميناء والنجف وغيرها ، وما ان استرسلت بالحديث الودي معهم ببساطة وشفافية وانا فخور بما اسمع واروي لهم صورا ومسميات وقصص عن حضارة العراق والنهضة العمرانية فيه واستقراره حاليا ، حتى يبادروا بسؤال واحد هو رغبتهم بالتدريب او محاولة زج لاعبين شباب من الجزائر الى الدوري العراقي ، بل ان والد لاعبين هناك اصر على ان يريني مقاطع فديو صورها لاولاده وهم يلعبون في فريق الظل لنادي بلد الوليد الاسباني ، عند هذا الحال وما سمعته من الحاح والقبول باي سعر تكونت لدي صورة واضحة جدا عن الاحتراف الافريقي في دورينا المحلي وما يمكن ان يعود به على وسطاء تسويق اللاعبين وسهولة الحصول عليهم باي ثمن واي مجازفة سواء كانوا يستحقون تمثيل فرقنا او لا يستحقون ذلك .
وتذكرت يومها حديثا شيقا لأحد المدربين المحليين المعروف بخفة الظل واطلاق النكتة قوله ( الاحتراف لدينا اما لاعب قديم يجر نفسه كوه بأخر ايامه او ستوك صيني لو يمشيك لو لا)