بقلم: اياد السماوي ..
في الوقت الذي تستمر فيه دولة الكيان الصهيوني الغاصب في حملة الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلّة وفي غزّة وأمام أنظار العالم دون رادع ، وبتأييد مطلق من حكومة الولايات المتحدّة الأمريكية ، قام هذا الكيان المجرم بعدوان غاشم يوم أمس على القنصلية الإيرانية في دمشق ، في انتهاك صارخ وسافر للقوانين والأعراف الدولية التي توجب الحماية الدولية لمقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية حتى في حالات الحرب ..
إنّ العدوان الصهيوني الغاشم على القنصلية الإيرانية في دمشق والذي أوقع سبعة شهداء وخلّف دمار كبيرا ، لا يمّثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة بلدين فحسب ، بل هو تهديد للأمن والسلم الدوليين ، وينذر بتصعيد خطير قد يؤدي إلى حرب إقليمية لا أحد يتكهن بنتائجها وشموليتها .. إنّ الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية يستوجب من مجلس الأمن القيام بواجبه بحماية الأمن والسلم الدوليين من الكيان الصهيوني الذي بات خطرا داهما على الأمن الإقليمي ، من خلال إصدار قرار لمجلس الأمن الدولي يعتبر فيه هذا العدوان السافر تهديدا للأمن والسلم في العالم .. مرّة أخرى ندين هذا العدوان الغاشم على البلدين الشقيقين إيران وسوريا .. ونسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ..
أياد السماوي
في ٢ / ٤ / ٢٠٢٤