بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حرصا على توثيق مؤشرات الميول والعواطف الشعبية المكرسة لهذا الوزير أو ذاك، والتي أودت بمستقبلنا البحري. .
اسمحوا لنا بهذه المقارنة بين الوزير والنائب (عامر عبدالجبار)، وبين الوزير والنائب (كاظم فنجان). وحق الرد مكفول للوزيرين. .
فما ان اصبح الوزير (عامر) مديراً عاماً لشركة الناقلات، حتى سارع إلى اقتلاع جذور كبار الضباط والمهندسين البحريين. ومعهم جمع غفير من العاملين في البحر، وارسلهم للعمل خارج اختصاصهم في الحقول النفطية بين الرمال والوديان البعيدة. وما ان اصبح (عامر) وزيرا للنقل حتى بادر إلى اقتلاع جذور كبار الضباط والمهندسين البحريين من شركة النقل البحري، وارسلهم للعمل في السكك وفي الموانئ. واللافت للنظر ان الوزير (عامر) هو الذي كان وراء عقوبة الإنذار ضد (كاظم) بسبب مقالة كتبها عام 2010 بعنوان (خروقات جديدة للقراصنة في المياه العراقية)، وهو الذي يقف الآن وراء الدعوى القضائية ضد (كاظم) بتهمة بناء مطار كركوك الدولي، رغم انه يعلم ان المطارات كانت مرتبطة بمجلس الوزراء وليس بوزارة النقل. وقام بمخاطبة وزارة التعليم العالي للتحري عن شهادات (كاظم) الإعدادية والجامعية وربما الابتدائية. .
اما بخصوص الوزير والنائب (كاظم فنجان) فكان وراء مشروع تخصيص الأراضي لموظفي النقل البحري وموظفي الموانئ، وكان وراء إقرار قانون الهيئة البحرية العراقية العليا، وكان وراء ارسال خبراء يحملون اعلى المؤهلات للعمل في المنظمة البحرية في لندن. وارسال دورة المرشدين البحرين لصقل مهاراتهم اللغوية والملاحية في معاهد إنكلترا. وكان وراء التعاقد على بناء سفينة الإرشاد (شط العرب)، وكان يجتمع بطواقم الموانئ والنقل البحري كل أسبوع تقريبا. وفي زمنه ارتفعت إيراداتنا البحرية إلى السقف الأعلى، وقفزت الأرباح والحوافز والمخصصات البحرية إلى مستويات مذهلة. وهو الذي انشأ المقر الجديد للموانئ، الذي اصبح تحفة معمارية تزين واجهة البصرة.
اللافت للنظر ان صورة (عامر) كانت تتصدر كل صفحة من صفحات مجلة النقل عندما كان وزيرا. لكنك لن تجد صورة واحدة في تلك المجلة لكاظم فنجان. ومع ذلك فان معظم الناس في البصرة وخارج البصرة يفضلون (عامر) على (كاظم) ويدعمون (عامر) بقوة، في حين يتنكرون لكاظم وبتهجمون عليه. فهل يعزى ذلك إلى بساطة الأخ كاظم وتواضعه مقابل تكبر الأخ عامر وغطرسته ؟. .
راجين تفضلكم بنشر المقارنة على منصات التواصل وفتح باب النقاش والحوار الوطني البنّاء. ولكم الاجر والثواب.
. .