بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : بطبيعتي لا أعطي تزكية مطلقة لسياسي ونائب وشخص وقائد في العراق لمجرد السمع وكلام الناس سواء كان ايجابياً أو سليياً.. وأصر ان أرى وأحاور الشخص لكي اخرج بتقييمي الشخصي كوني مستقل بنسبة ٩٩٪ ،وكوني غير طائفي بنسبة ٩٩،٩٩٪ .ولله الحمد
ثانيا : وجدت السيد سالم العيساوي رجل عراقي حقيقي متواضع ودمث الاخلاق.ويضع اعتبارات للناس وليس عشوائيا .وغير منبهر بموقعه وما ينتظره من موقع . والأهم فالرجل وطني حقيقي وسطي و يرفض التبعية للخارج بوضوح .ويؤمن بعلاقات متوازنة عبر القنوات المعروفة مع جميع الدول . والأهم تبين انه ( سندباد عراقي بامتياز ) بحيث يعرف مناطق وقرى ومضارب الجنوب والفرات الأوسط بدقة. ويعرف قبائلها ورموزها بشكل دقيق. ولازال يقيم العلاقات الاخوية مع معظم ابناء الجنوب والفرات الأوسط لان معظم سنين عمره قضاها بين هذه المدن وتلك التضاريس ( لانه كانت لدى أسرتهم وأقربائهم مقاولات ونشاطات في المقالع وكسارات الحجر والأسفلت .. فمارسوا العمل بجميع مدن الفرات الأوسط ومدن الجنوب ) وبالتالي تبين انه موسوعة حقيقية بتضاريس الجنوب ( وهذه نعمة ) !
ثالثا : وعندما زرنا مكتبه ومجلسه لقراءة سورة الفاتحة على فقيدهم رحمه الله .وجدنا مجلسه عبارة عن عراق مُصغّر من الجنوب والوسط والفرات الأوسط والشمال وحتى التركمان وهذا مؤشر طيب وحميد ان الرجل متواصل مع الجميع !
رابعا : فالرجل شخصية سنية معتدلة وطموحة ومحبة لنسيج العراق. ويضع الوطني اولا وقبل المكون . ولازال شاباً ممتلىء بالحيوية عارف بأصول المجتمع العراقي وعارف بما يريده العراق الآن وفي المستقبل . و عند المقارنة هناك فرق شاسع بينه وبين من كان، ومع من رُشّح لرئاسة البرلمان… فأنصح النواب الشيعة ونواب السنة الباحثين عن الاستقرار والحالة الوطنية الوسطية اعطاء أصواتهم إلى السيد سالم العيساوي ليمضي متزناً !
خامسا : وبالمناسبة لم يحضر السيد سالم العيساوي الجلسة المخلة بالوطن واللحمة والمكون في مجلس الرئيس التركي اردوغان الذي نجح بتصديرهم لمصالحه هو ومصالح تركيا وآخزاهم امام العراقيين وناخبيهم وعشائرهم . فالرجل كان منتقدا لحضور الساسة السنة وطريقة الجلوس والرصف الذي يشبه طلاب الروضة. فكان يشعر بالألم وهو يردد أنهم سببوا لنا حرجاً امام مجتمعنا ومكوناته !
سادسا : هذا تقييمي الشخصي اضعه أمام الجميع بكل مهنية وحيادية .