بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا :-سماحة السيد مقتدى الصدر .. يرسل الرسالة الأخيرة لغير الصدريين من ابناء الشعب العراقي عندما رفع تسمية ( التيار الوطني الشيعي فقدّمَوالوطني على الشيعي : أي الوطن قبل الطائفة والمذهب . وهذا جوهر مشروع السيد الشهيد الثاني رضوان الله عليه . وبالمناسبة ان المرجعية الشيعية في النجف تشارك الصدر بهذه التسمية وهناك دعم لهذا التوجه ( الوطني اولا ، والطائفي العراقي المعتدل ثانيا )
ثانيا:-ومعناها للعراقيين القادمين نحو التيارمن شيعة غير صدريين ومن مذاهب اخرى ,ومن طبقة وسطى ومثقفين ونخب لهم ( المرتبة الاولى والاهتمام الاول وعربتهم عربة الوطن ) …. والعربة الثانية هي ( للجمهور الصدري المعروف) وواجبهم حماية التشيع العلوي الوطني ،ومنع التبعية للخارج ،وعربتهم التشيع العراقي الوطني غير التابع للخارج ) وهنا سوف يندمج معهم فيما حشد المرجعية !
ثالثا:-وايضاً هي دعوة مهمة من سماحة السيد الصدر وغصن زيتون وفرصة توبة وباب مفتوح لفترة معينة لأي متورط او منتمي للاطار التنسيقي، والى جماعة الولاء للخارج وللتشيع الخارجي اي ( يعطيهم السيد الصدر فرصة التوبة والعودة للوطن وحمايتهم عبر مظلة التيار الوطني الشيعي ) والكرة بملعبهم .
رابعا :لأن قرار المجتمع الدولي قد صدر بانهاء هيمنة التيارات العقائدية التبعية للخارج ، وانهاء احزاب وحركات الإسلام الراديكالي الذي ولائه للخارج ، وانهاء دور الشخصيات والمجموعات والعصابات الفاسدة والمهربة لأموال العراق والممولة للارهاب والمنهكة لحقوق الإنسان وسوف يبدأ إنهاءهم بطرق مختلفة !
خامسا:-ونصيحة للذين يريدون اعادة المشروع الطائفي في العراق :-فلن ( ينتصر المشروع القطري التركي الاخواني الذي يراد التحالف من خلاله مع التيار الاسلامي الراديكالي الشيعي في العراق ) فلندن منتبهة وواشنطن منتبهة، والكويت صحت والأردن صحت والمجتمع الدولي صحى و لن يقبل بهذا . والشعب العراقي والمرجعية في النجف لا يقبلان بذلك !
سادسا:-التيار الوطني الشيعي بقيادة السيد مقتدى الصدر قرر النزول ليملأ الفراغ لأن قرار المجتمع الدولي قد صدر بانهاء نشاز الطبقة السياسية الحاكمة منذ 21سنة التي ترفض دول المنطقة التعامل معها وسببت الخزي لامريكا وكرّهت العراقيين بايران وسببت رفض عراقي ل الكويت والسعودية والإمارات والأردن عندما مارست دورا انانيا وسلبيا وغير إنقاذي مثلما توقع العراقيين . وآخرها الارتماء بحض قطر وتركيا وممولي الدواعش !
سابعا:-باتَ واضحاً سيكون الحزب الديموقراطي الكردساني حليفا ل السيد مقتدى الصدر، إضافة إلى ما سوف يتبلور من تيار وطني سني( خارج طبخة قطر وتركيا وايران ) حينها سوف يقبله الصدر حليفا وطنيا !
#ثامنا:-لا نعتقد سوف يتحالف السيد الصدر مع السيد السوداني اطلاقاً ( وما ينشر غير صحيح ونشر رغبوي من قبل انصار السوداني ) لأن السوداني حليف لدولة قطر، وحليف للقوى التي مولت ودعمت تنظيم داعش الأرهابي والتي هي حليفة لتركيا وقطر والسوداني حليف لجهات مليشياتية ويوما يعلنها احمد الأسدي أنا حليف السوداني ( فالسيد الصدر ليس مثلهم بل لديه ذاكرة قوية اولا ، وثانيا لن يكرر مد السُلّم الصدري ليصعد من يشاء ،وبالتالي لن يمد السُلّم للسوداني ولن يُخدع الصدر بالخلاف المفتعل بين السوداني والمالكي لكي يقبل الصدر السوداني كرها بالمالكي )فالصدر اصبح داهية في السياسة ولديه احترام وتقدير من قبل المجتمع الدولي وهذا مهم . والاهم ان مرجعية النجف عرفت لا توجد ماكينة إنقاذ للعراق وللعراقيين وللشيعة وللتشيع العلوي الوطني إلا ماكينة وقطار السيد الصدر بعد التعديلات الذي سمعناها والتي سوف نسمعها في القاطرة الصدرية لكي تتحرك القاطرة الصدرية لإنقاذ العراق بشرط (عدم بقاء الفاسدين، والظالمين، وآكلي حقوق الناس، والذين اشتروا جوازات سفر اجنبية بمئات الالاف من الدولارات ،والمنتفخين ماليا وعقاريا وحسابات سرية واصحاب السيارات والقصور والشركات الكبيرة والمولات والبنوك الخاصة ،ومن جرّب وفشل وانتفخ وطغى ) هؤلاء جميعهم سيكونون خارج التيار الوطني الشيعي لتنطلق ماكينة الإنقاذ !
سمير عبيد
١ أيار ٢٠٢٤