بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد:-جميع دول العالم اقتنعت ان الاعلام رقم واحد بالدفاع عن الأوطان والشعوب وحماية مصالحهما … إلا في العراق فالحرب ضروس من قبل الطبقة السياسية والحكومة واجهزتها ضد الإعلام المهني والإعلام الحر والشجاع والوطني ورموزهما!
أولا:-امام الرأي العام العالمي والاقليمي والعربي والخليجي والمحلي “الشعب العراقي” سنعطيكم دليل ان الطبقة السياسية في العراق والحكومة في العراق تحارب التخصص ,،وتحارب الوطنيين، وتحارب المبدعين، وتحارب حرية الصحافة ،وتحارب الذين يرفعون من قيمة بلدهم في الداخل والخارج /وتضع العراقيل بطريق الوزراء والمسؤولين الذين يعملون لبلدهم وشعبهم /وتترك الابواب مفتوحه للوزارء والمسؤولين والقادة الفاشلين والفاسدين والفوضويين ليكونوا هم القدوة ( شيء غريب وعجيب !)
ثانيا:-اليوم نُشرت أشادة دولية بجهود اللواء الدكتور سعد معن في دعم الحريات الصحفية في العراق ومقارعة سياسات تكميم الافواه واستهداف الصحفيين ومواجهة الأرهاب( والمفروض نفرح ونحتفي به؛) … وإشادة به كونه الوحيد الذي كان يرسل التقارير للمنظمات الدولية لتحسين صورة بلده لحماية الصحفيين وتحسين ظروفهم !
ثالثا:- السؤال:- ماذا فعلت الحكومة ؟
الجواب:- بجرة قلم ودون رحمه ضربته الحكومة وحطمت تاريخه وسمعته هو والناجحين الآخرين من القادة والضباط والذين وقفوا بوجه الأرهاب ورفعوا من اسم بلدهم ، وكانوا يعملون لمصلحة لبلدهم وشعبهم ومؤسساتهم ضربوهم وحطموهم لكي لا ينافسوا الفاشلين والأنانيين والحزبيين والذين يريدون البقاء على العراق الضعيف والمتراجع بدعم من الحاقدين على العراق !
رابعا:- هاكم مثال:- شاهدوا الضباط والقادة الذين وضعوهم على الإعلام الامني والعسكري وعلى وضع السياسات الامنية فنسبة 90% منهم ليسوا اختصاص وجميعهم لا يمتلكون الخبرة والكاريزما والمناورة في الإعلام ولا يعلمون ان الاعلام اختصاص مهم وسلاح ذو حدين ( ونحن وانتم تعرفون ان المعركة وبنسبة ٩٠٪ منها هي معركة تدار بالاعلام ) ورغم ذلك تذهب الحكومة لتحارب وتطرد المختصين بالإعلام وتدعم هواة الإعلام والمبتدئين بالاعلام/وتضع ميزانية ضخمة لدعم اعلام ( التلميع ) واعلام( الهيشك بيشك) واعلام ( الفاشينيستات ) واعلام الارتزاق والجيوش الالكترونية /وبالمقابل محاصرة الاعلام الحر والاعلام المهني ومطاردة الصحفيين النشطين بالدعاوى الكيدية والاعتقال !
فالسؤال الكبير :- مالذي يجري في بلدنا ؟ ولماذا جميع الحكومات فيها طابور خامس مهيمن ونشط يكره ويحارب النجاح والإبداع ويحارب البناء وتحسين صورة العراق، ويقف بوجه الوطنيين والمخلصين والمختصين والنزهاء ويدعم الفاسدين والفاشلين والمزورين والفوضويين ؟
فالموضوع يحتاج إلى دراسات وليس دراسة واحدة لمعرفة اسرار ذلك !